بلغت نسبة شفاء مرضى السل العام الماضي بحماة بحسب ما أفادت صحيفة محلية سورية 91%، وكان أغلب المرضى المراجعـون محالين من مراكـز صحية أو من أطباء اختصاصيين أو مشافٍ، وقد بلغ عدد مرضى التدرن الإيجابي القشع 73 حالة و12 حالة تدرن رئوي سلبي القشع، وجميع المرضى قيد العلاج و51 حالة تدرن خارج الرئة، وبلغت عدد حالات النكس 3 حالات بسبب عدم وصول المريض إلى المركز لمتابعة وتلقي العلاج. وأما نسبة الشفاء فكانت 91% والسبب في عدم تحقيق النسبة المئوية كاملةً، يعود إلى صعوبة التواصل مع المرضى، بسبب عدم القدرة للوصول إليهم بسبب الأزمة المؤقتة التي تمر بها البلاد، أما نسبة الوفيات فبلغت 3% خلال العام الماضي، والسبب في ذلك يعود إلى سوء التشخيص من الطبيب خارج مركز السل بأخذ عينة وإرسالها إلى التشريح المرضي، وهذا يؤدي إلى عدم التشخيص الصحيح نتيجة الاختلاط مع أمراض أخرى كالسرطان. وأكد الطبيب معد مللي رئيس مركز مكافحة السل بحماة وفقاً لصحيفة الوطن أن نسبة كشف المرض في المركز بلغت 62%، وهي نسبة جيدة مقارنة مع السنوات السابقة، وبالنسبة للنسب الموضوعة عالمياً، كما بلغت حالات التسرب حالتين بسبب عدم وصول المريض وصعوبة التواصل معه، وأن المركز يستقبل حالات من المحافظات الأخرى. وأن المركز يقدم للمرضى الأدوية بشكل مجاني وللجميع، إضافة إلى إجراء فحوص مخبرية ودم لمعايرة ومراقبة وظائف الكبد والكلية، وفحص قشع وإجراء صور للصدر، أما مرضى النكس فيتم لهم إجراء فحص للإيدز. ويقول الطبيب مللي: إن مركز السل مرتبط مع المناطق الصحية الأخرى في المحافظة من خلال منسقي المناطق الست، لمتابعة المرضى والتنسيق مع المركز لمتابعة العلاج، حيث تم تأهيل المخبريين في مراكز المناطق (لأنهم يشخصون السل في هذه المراكز)، ولأجل ذلك تم تدريب 150 عنصراً صحياً كمراقبي علاج، لمتابعة المرضى في المراكز الصحية، كما يتم تثقيف صحي وتوعوي للمرضى وأسرهم، وكيفية التعامل من الأهل مع المريض والمخالطين له.