واشنطن ـ وكالات
تشير معطيات المنظمة العالمية للصحة أن ثلث سكان المعمورة يعانون من إرتفاع ضغط الدم الشرياني وأن هذه النسبة مرشحة للإرتفاع مع التقدم في السن. وسجلت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 أبريل أن نسبة 10 بالمئة من المصابين بارتفاع ضغط الدم يبلغ سنهم ما بين 20 و 39 سنة و50 بالمئة منهم يتراوح سنهم مابين 50 و 59 سنة. و أكدت نفس الدراسة أن أعلى نسبة عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم سجلت بالدول الافريقية ذات الدخل الضعيف و هي نسبة 40 بالمئة. وحسب المنظمة الاممية فإن الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الشرياني يضاعف من نسبة الاصابة بأمراض القلب وجلطة الدماغ والعجز الكلوي وإذا لم يتم معالجتها فإنها تؤدي إلى الإصابة بالعمى وعجز في جهاز القلب ووظائفه. كما تزيد حالة الفرد الذي يعاني من إرتفاع ضغط الدم تعقيدا إذا كان مصابا بإحدى العوامل المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل داء السكري. وذكرت الدراسة ببعض العوامل المتسببة في هذا الداء مثل السمنة حيث تشير معطيات المنظمة إلى نسبة 12 بالمائة من سكان العالم يعانون من الزيادة المفرطة في الوزن علما بأن النساء أكثر عرضة لهذه الحالة من الرجال. وقد تسببت الامراض المزمنة بما فيها ارتفاع ضغط الدم في ثلثي (3/2) الوفيات المسجلة في العالم. و ترى المنظمة العالمية للصحة أن الاصابة بارتفاع الدم يمكن الوقاية منها وعلاجها مذكرة بالمجهودات التي بذلتها الدول المتطورة في محاربة هذا الداء من خلال التصدي للعوامل المتسببة فيه على غرار أمراض القلب مما ساعد في تخفيض نسبة الوفيات التي تحدثها. و قد عملت هذه الدول على الحث على التخفيض من استهلاك الملح و اتباع نمط غذاء متوازن ومكافحة التدخين والكحول وممارسة نشاط رياضي منتظم. و ركزت المنظمة مجهوداتها هذه السنة على الاصابة بارتفاع ضغط الدم لاحياء اليوم العالمي للصحة لتحسيس المجتمع الدولي حول الوقاية من أزمة شرايين القلب وجلطة الدماغ التي غالبا ما يتسبب فيها إرتفاع ضغط الدم. ودعت بالمناسبة إلى التحسيس بخطورة الاصابة بارتفاع ضغط الدم والتعقيدات التي تتسبب فيها كما حثت على تشجيع مراقبة ضغط الشرايين وإتباع نصائح الأطباء وتغيير سلوكات الأشخاص. و نصحت أخيرا بجعل جهاز قياس الضغط الدموي في متناول الجميع داعية السلطات الوطنية والمحلية إلى خلق بيئة مناسبة لسلوك صحي.