أعلن المستشفى الإقليمي في مدينة العرائش، الجمعة، حالة طوارئ قصوى، بعد مفارقة ثلاث سيدات الحياة، لسبب إصابتهن بوباء التهاب السحايا القاتل المعروف باسم "مينانجيت"، حيث أكد مصدر طبي إداري مطلع لـ"العرب اليوم" في اتصال هاتفي، أن عدد الضحايا وصل لثلاثة أشخاص، بعدما فارقت سيدة الحياة، في ساعات متأخرة من مساء الخميس. وكشف طبيب مختص، أنه جرت معاينة حالات لمرضى "المينانجيت"، وهم خمسة أفراد من العائلة نفسها، من بينهم رضيع صغير لم يكمل بعد سنته الأولى، مضيفا أن اثنين من العائلة ذاتها، وهما امرأة مسنة وابنتها القاطنتين في حي جنان باشا، حيث تكثر دور الصفيح، فارقتا الحياة، فيما جرى نقل طفلة أخرى إلى أحد المصحات الخاصة، وثالثة إلى مدينة طنجة لتلقي العلاجات الضرورية. واستنكرت أطر إدارية في المستشفى الإقليمي في مدينة العرائش، استهانة وزارة الصحة المغربية، بخطورة انتشار داء التهاب السحايا، مشيرة إلى أن الواقع غير ما  يصرح به الحسين الوردي، وزير الصحة المغربي، مبدية مخاوفها الكبيرة من انتشار هذا الوباء، في حال التهاون في التصدي لهذا المشكل الجدي، مضيفة أن المغرب سجل أرقامًا مخيفة في الإصابات تتطلب تدخلا جادا في القريب العاجل. تجدر الإشارة إلى أن وباء التهاب السحايا، ينشط فيروسه عند ارتفاع درجة الحرارة، ويصيب الكبار والصغار، على حد سواء، إلا أنه يفتك بشكل كبير بالرضع والأطفال، وكان وزير الصحة المغربي قدم أرقاما تشمل سنة 2008 و2012، ذكر فيها أن عدد الحالات المسجلة سنة 2008 بلغت 2037 حالة، فيما انخفض العدد إلى 1058 حالة سنة 2011، نجمت عنها 126 حالة وفاة، بينما بلغ عدد الحالات المسجلة خلال سنة 2012 نحو 1006 حالات، أدت إلى وفاة 111 شخصا من عدد المصابين.