تمكن باحثون بالمركز الألماني لأمراض التحلل العصبي، وجامعة بون من اكتشاف أن بروتين NLRP3 يمثل عاملا أساسيا في تطور مرض الزهايمر، ويلعب هذا الفيتامين دورا هاما في الجهاز المناعي، فعند تفعيله يتم تحفيز الخلايا المناعية ويتم إطلاق المواد التي تسبب الالتهابات. وقد ركزت دراسات متعددة وضعت خلال الأعوام القليلة الماضية علي كيف ترفع الاستجابة المناعية للجسم من مخاطر الإصابة بالزهايمر وكيف أن جينات بعينها تتدخل في تلك العملية. كما وجدت دراسة أخرى أن التحور الجيني في جين TREM2 الذي يحفز استجابات الجهاز المناعي يرتبط أيضا بمرض الزهايمر، وبمجرد أن يتم إثارة جهاز في مرض الزهايمر الإحساس يتسبب ذلك في موت الخلايا العصبية الأمر الذي ينتج عنه فقدان وظيفة المخ والقدرة المعرفية. ويحدث مرض الزهايمر، عندما تبدأ البقع النشوية في التشكل في المخ وتعمل هذه البقع علي تفعيل بروتين NLRP3. في هذه الدراسة نظر الباحثون في تأثير هذه الزيادة في نشاط البروتين على المخ. ويعتقد الباحثون، أنه بكبح رد الفعل الالتهابي لهذا البروتين سوف يكون هناك تناقص للبقع المدمرة للمخ، وقد قاموا بإزالة الجينات التي تثير النشاط الالتهابي لبروتين NLRP3 في مجموعة من فئران المعمل تعاني الاضطرابات المرتبطة بالزهايمر. وبعد إزالة الجين لم تعد الفئران قادرة على إنتاج مركب البروتين، وهذا ينتج عنه بعض الأعراض الخفيفة فقط من المرض، ويمكن أن تؤدي هذه الأخبار الواعدة للوصول إلي عقاقير دوائية قادرة على استهداف هذا المكون البروتيني وتثبيط نشاطه، كما يرى الباحث. وصرح البروفسور ميخائيل هنيكي، أن فريقه يعمل بالفعل على الوصول لطرق لكبح هذا البروتين "لقد تعثرنا أمام عامل هام في تطور المرض، بالوصول لتلك النتائج يبدو أن هناك إمكانية لكبح نشاط الالتهابات التي يسببها بروتين NLRP3، في الوقت الحالي هناك اختيارات متعددة يمكن أن نتبعها للتعامل مع المرض أثناء مساره".