مع تدني درجات الحرارة وانتشار الفيروسات المسببة للأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير، تتركز الدراسات حول اللقاحات المستخدمة لتفادي الإصابة بتلك الأمراض والآثار الجانبية المترتبة عن ذلك. وركز بحث نروجي على تأثير تلك الطعوم على النساء الحوامل في ظل مخاوف سادت حول تسببها في وفيات أجنة إبان ذروة انتشار فيروس "H1N1" المسببة لأنفلونزا الخنازير عام 2009. واستنتج الباحثون، بعد دراسة مستفيضة شملت مراجعة بيانات أكثر من 100 ألف حامل إبان موسم انتشار المرض عامي 2009 و2010، بأن لقاح الأنفلونزا لا يزيد من مخاطر وفيات الأجنة، وهو خطر تضاعف بين النساء اللائي أصبن بالمرض، سواء بعد تلقي اللقاح أو عدمه. وتوصي "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" كل النساء الحوامل بالتحصن باللقاحات الواقية من المرض، إلا أن المخاوف دفعت بـ47 في المئة منهن فقط باستخدامه. وعقب الدكتور سيوبهان دولان، على نتائج البحث، الذي نشر في دورية نيو إينغلاند الطبية: "تتراكم الأدلة التي تظهر بأن عدم تعاطي اللقاح هو المسبب للمشكلة (وفيات الأجنة) والإصابة بالأنفلونزا هي مصدر المشكلة."