ذكرت دراسة جديدة أن المشاحنات بين الأشقاء وازديادها من الممكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى الأذى النفسي مثل الاكتئاب وتحطيم الذات وغيرهما من الحالات المرتبطة بذلك. لكن على الرغم من هذا نبهت الدراسة الآباء إلى أنه يجب عليهم ترك الإخوة يحلون مشاكلهم فيما بينهم من أجل تجنب المزيد من الضرر حيث من الممكن أن يؤدي تدخل أحد الأبوين لصالح أحد الأبناء إلى مضاعفة آثار المشاكل والبغضاء بينهم مع الحرص من ناحية أخرى على ضبط الأمور وذلك من خلال وضع قواعد صارمة في المنزل لتربية الأبناء وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع المشاحنات ونتائجها. وكانت الدراسة التي تمت في جامعة "ميسوري" الأميركية و أشرفت عليها الأستاذ المساعد في قسم علم النفس الدكتورة"نيكول كامبيون" قد بحثت النتائج بعد دراستها ل145 زوجاً من الإخوة في عمر المراهقة ومن عرقيات أوروبية وأمريكية مختلفة. وتم تطبيق الكثير من نظم التعامل المتناقضة فيها مثل العدل وعدم المساوة وخلصت إلى أن وضع قواعد منزلية بسيطة وعادلة مثل تحديد الوقت الخاص لكل شخص في الاستمتاع بالألعاب أو فرض بعض قواعد اللباقة والأدب مثل طرق الباب قبل الدخول وتجنب الشتائم البذيئة من الممكن أن يكون له أثر كبير في تجنب الكثير من المشاكل وضبط العلاقة المتبادلة بين الأشقاء ضمن حدود الألفة والتفاهم مع ملاحظة أن أثر ذلك يزيد من الثقة بالنفس واحترام الذات ما يكون له ايضاً أثر مستقبلي كبير في شخصية ونفسية هؤلاء الأبناء عند ظهور نتائج ذلك. وكانت أبرز مسببات المشاكل بين الإخوة التي حددتها الدراسة هي العلاقة بين الأبناء الكبار والذين يصغرونهم والعلاقة بين الفتيان والفتيات (الذكور والإناث) وتفضيل فئة على حساب الأخرى مع التشديد على ضرورة احترام شخصية وطبيعة الأبناء والحرص على بنائها ومعرفة وتمييز الفروقات والقدرات بينهم بلا تفضيل مع عدم التدخل في كل شيء إلا لما تقتضيه الحاجة من التقويم أو التعديل ضمن حدود المعقول بحيث لا يترك الأمر تماماً ولا يكون الابن تحت المراقبة الدائمة والنقد والتحكم المتواصل.