القاهرة ـ وكالات
بدأت فعاليات ورشة العمل الإقليمية لحماية الطفل العربى ذى الإعاقة من الإساءة، وسوف تستمر أعمال الورشة على مدار 5 أيام بمقر المنظمة الكشفية العربية، حيث تمثل هذه الورشة بداية لسلسلة من الورش التدريبية التى تستهدف إعداد كوادر فاعلة ومدربة على بناء قدرات العاملين فى المؤسسات والجمعيات العاملة ووزارات التربية والتعليم والأسرة فى مجال الأطفال ذوى الإعاقة. وقد عنى المجلس العربى للطفولة والتنمية بتنظيم هذه الورشة بدعم من البنك الإسلامى للتنمية وجامعة الدول العربية والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمنظمة الكشفية العربية، وبحضور أكثر من 60 متدربا من العاملين فى مؤسسات رعاية وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة من 14 دولة عربية: الأردن، الإمارات، الجزائر، السعودية، السودان، العراق، عمان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا و مصر. وأكد الدكتور حسن البيلاوى فى كلمته على أهمية العمل مع هذه الفئة من أطفالنا، خاصة إذا ما رغبنا فى تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، خاصة أن المجلس العربى للطفولة والتنمية يستهدف من خلال هذا العمل إلى إثارة الوعى العام الاجتماعى حول إساءة معاملة الأطفال ذوى الإعاقة فى المجتمع العربى، كما ينبغى تطوير ثقافة المتعاملين معهم وتوظيف الفنون فى تنمية مفهوم الدمج وحماية الطفل، وأن هذه الورشة لتدريب العاملين مع الأطفال ذوى الإعاقة على الطرق والأساليب التى تمكنهم من حماية هؤلاء الأطفال من الإساءة، حيث يتعرض الأطفال للموت والتشريد. وأشار الدكتور عاطف عبد المجيد المدير الإقليمى للمنظمة الكشفية العربية فى كلمته بأن المنظمة فى إطار عملها التنموى تستهدف فئة المعاقين حيث تضم 5 مليون شخص 7% منهم معاقين، وأن المنظمة تسعى حاليا إلى أن تكون المنظمة العربية الخالية من العنف والإساءة. تأتى هذه الورشة ضمن مشروع " نحو بيئة آمنة للطفل " الذى ينفذه المجلس العربى للطفولة والتنمية منذ عام 2010، و صدر عنه الدليل الاسترشادى الذى أعد ليستفيد منه العاملون مع الطفل ذى الإعاقة والمتصلون به من أفراد الأسرة وغيرهم فى تعاملهم معه أو فى حمايتهم من الإساءة، كما أصدر أربع قصص خاصة لأربع إعاقات مختلفة، و4 أسطوانات مدمجة عليها رسوم متحركة موجهة للطفل ذى الإعاقة ليحمى نفسه بنفسه من الإساءة.