واشنطن ـ يو.بي.آي
اكتشف باحثون أميركيون ان مقاومة الإدمان على الكوكايين متوارثة و تنتقل من الآباء إلى أبنائهم. وأفاد موقع "ساينس ديلي" الأميركي ان باحثين من كلية الطب في جامعتي بنسلفانيا و ماساشوستس العامة أجروا دراسة تبين لهم من خلالها ان صغار الذكور الجرذان الذكور، الذين يتم تعريضهم للكوكايين طوال 60 يوماً، يقاومون التأثيرات الإيجابية لهذا المخدر، ما يشير إلى ان التغيرات التي تتسبب بها هذه المادة جسدياً تنتقل من الأب إلى ابنه. وقال المعد الرئيسي للدراسة كريستوفر بيرس ان دور العوامل الجينية في زيادة خطر تعاطي الكوكايين معروف، لكن القليل يعرف عن كيفية تأثر الجينات بحيث تقاوم الإدمان. وأضاف بيرس ان هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في إظهار ان التأثيرات الكيميائية لتعاطي الكوكايين تنتقل إلى الأجيال المستقبلية لتخلق لديها مقاومة للإدمان، ما يشير إلى ان التعرض لمواد سامة كهذه يمكن ان يؤثر إلى حد كبير على "التعبير الجيني" وتصرفات الأولاد. يشار إلى انه خلال الدراسة تناسلت الجرذان الذكور التي تم تعريضها للكوكايين، مع إناث لم تختبر يوماً تأثير هذه المادة، وتم مراقبة صغارها وتبين ان الذكور الصغار وليس الإناث أظهروا سيطرة على تأثيرات الكوكايين. وقال الباحثون ان هذه النتائج تشير إلى ان تعاطي الكوكايين يحدث تغيرات جينية في المني ويعيد برمجة انتقال المعلومات عبر الأجيال.