أكدت وزارة الصحة التونسية "وفاة 8 حالات بسبب مرض "إنفلونزا الطيور" وغالبيتهم من الفئات المعرضة للخطورة بسبب نقص المناعة"، مشيرة إلى أنه "من بين المتوفين ممرضتان من الحوامل تعملان في المستشفى الحكومي في محافظة قابس، جنوب البلاد". وأعلنت وزارة الصحة التونسية أن عدد الإصابات بفيروس"الإنفلونزا"  شهد ارتفاعًا منذ الأسبوع الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي، إذ تم تسجيل توافد الفيروسات وبداية الظاهرة الوبائية الموسمية"، مشيرة إلى "تسجيل ما بين 10 و40 حالة وفاة كل عام جراء هذا المرض". وأوضحت الوزارة في بيان لها أن "المرأة الحامل معرضة لخطورة عالية عند إصابتها بهذا الفيروس"، لافتة إلى أن "الوضع الوبائي في تونس مشابه لما تمر به البلدان القريبة منها في حوض المتوسط ولاسيما فرنسا".  وقد تم اكتشاف الفيروسات المتسببة في النزلة الوافدة، لدى 101 حالة من بين 399 عينة أخذت من المرضى، وهي تنقسم إلى 36 عينة من نوع " اتش 1 إن1 " و 9 عينات من نوع "اتش 3 إن 2" و 54 عينة من نوع "ب"، إضافة إلى عينتين من نوع "أ" لم يتم تحديد سلالتهما بعد". وذكر بلاغ وزارة الصحة أن "هذا الوضع الوبائي، هو مشابه لما يسجل حاليا في البلدان القريبة ولاسيما في فرنسا، مشيرًا إلى أن "فيروس "اتش 1 إن 1" يوجد في سائر أنحاء العالم بصفة طبيعية منذ تاريخ انتشاره المفزع العام 2009 ولم تظهر زيادة في الخطورة حسب نتائج المتابعة والبحوث التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية، إلا أنه يبقى ذا خطورة عالية لدى بعض الفئات التي تشكو من نقص في المناعة بسبب أمراض مزمنة أو حمل أو سمنة وغيرها". ودعت وزارة الصحة التونسية إلى "ضرورة تأمين وسائل الوقاية والنظافة العامة وحفظ صحة الوسط لتفادي العدوى بفيروس "الإنفلونزا"، وذلك من خلال غسل اليدين بصفة متكررة، واستعمال المناديل الورقية، والابتعاد عن المرضى بالزكام، وتنظيف الوسائل المستعملة في الحياة اليومية، مع إمكان الخضوع للتلقيح ضد "النزلة" لاسيما بالنسبة للفئات الهشة من كبار السن والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة".