لندن ـ وكالات
أكدت العديد من الأبحاث الحديثة على أن المُضادات الحيوية المُخصصة للسُعال التي يشيع استخدامها لا تُعالج مُعظم الحالات كما في المُضاد الحيوي الأموكسيسيللين ( Amoxicillin ) الذي يتسبب بالضرر أكثر من النفع الا في حالة الاصابة بالالتهاب الرئوي .و تميزت هذه الدراسة لكونها الأولى من نوعها التي تُركز على عدم فاعلية المُضادات الحيوية لعلاج التهابات المجاري التنفسية السفلية .نظراً لاعتماد العديد من الاطباء في علاج حالات السُعال والتهاب القصبات الهوائية على المُضادات الحيوية وللنتائج المتناقضة لدراسات سابقة بحثت في فعاليتها , تم اختيار أكثر من شخص 2000 بالغ تزيد أعمارهم عن 18 عاماً يُعانون من السُعال الحاد ولمدة لا تزيد عن شهر واحد لاعتماد المُضاد الحيوي الأموكسيسيللين لمدة أسبوع او مُضاد آخر غير فعال , وثبت عدم وجود اختلاف بينهما من حيث التخفيف من حدة الأعراض المرافقة للسُعال أو المدة الزمنية لاستمراره . تم اعطاء المُضاد الحيوي للمُشاركين في الدراسة بمعدل ثلاث مرات يومياً ولمدة سبعة أيام ولم تثبت تحسن حالتهم او شفائهم بشكل كلي مقارنة بالمجموعة التي اعتمدت المُضاد الغير نشط , وظهرت عليهم بعض الأعراض الجانبية المرافقة للأموكسيسيللين كالغثيان , الطفح الجلدي والاسهال و وبالرغم من تأثر الحالة الصحية للمجموعة الثانية الا أن ذلك لا يُبرر اللجوء الى المُضادات الحيوية الا في حال ارتباط الأعراض بالالتهاب الرئوي .