لندن ـ العرب اليوم
يعتقد الخبراء من جامعة كاليفورنيا (سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة) بأن الافراط في تناول الطعام في المساء والليل يمكن أن يسبب أعراضا مزعجة شبيهة بالإجهاد عند السفر.وفي موسم الاعياد، غالبا ما تتغير مواعيد الأكل وتصبح الوجبات المسائية الدسمة ضرورة اجتماعية مما يؤدي الى التخمة والاضطرابات الهضمية والشعور بالانزعاج والانتفاخ الامر الذي يفسر علميا بخلل في الايقاع الحيوي للجهاز الهضمي، غير المعتاد على هذا السلوك الغذائي الطارئ. هذا وقام الدكتور لويس باتشيك بإجراء تجربة على فئران المختبرات: حيث تم تقديم الطعام للفئران فقط خلال الساعات التي تكون فيها الفئران نائمة. وبينما عدلت بعض الفئران جدولها وفقا للنمط الغذائي الجديد بسرعة، وبدأت بالاستيقاظ في تلك الساعات للحصول على الطعام، إلا أن إيقاعها البيولوجي تغير. ولكن الفئران التي كان لديها نقص في بروتين PKCγ، لم تتمكن من الانخراط سريعا في النمط الغذائي الجديد: وبقيت نائمة في موعد تقديم الطعام الليلي. باتشيك يعتقد بأن هذا البروتين هو المفتاح الاساسي المسؤول عن تعديل ''ساعة الطعام البيولوجية في الجسم.'' وسيستمر الباحثون في اجراء المزيد من البحوث ليتمكنوا من فهم الصلة بين تغير الانماط الغذائية والاصابة بالامراض الشائعة مثل السكر، والسمنة ومتلازمة الأيض.