تتقدم مصر الاثنين ، بورقة حول رؤيتها في تطوير المنظومة البحثية والعلمية لتنفيذ برنامج عالمي لصحة الثدي ومكافحة سرطان عنق الرحم إلى جانب دور المجتمع المدني في المشاركة في هذا التطوير. يأتي ذلك من خلال تمثيل أستاذ جراحة الأورام ورئيس وحدة الاكتشاف المبكر بالمعهد القومي للأورام، ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي د.محمد شعلان في فعاليات مؤتمر القمة العالمي لسرطانات المرأة الذي ينعقد في العاصمة الأمريكية "واشنطن" غدًا الاثنين وحتى 5 فبراير الجاري. ويشارك في القمة نخبة متميزة من صناع القرار، ورؤساء الدول على رأسهم السيدة لورا بوش والسفير إريك جوسبى لدى مكتب الولايات المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية،  والسفير مارك ديبول مدير الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز، كما يشارك مجموعة من وزراء الصحة كوزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، ووزير الصحة الرواندي أيجنس بيناجوا، وبيرى جومز وزير الصحة بدول الباهماس، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة كمنظمة الصحة العالمية التي تمثلها مارلين تيميرمان مدير مركز بحوث الصحة الإنجابية، وإيدماندو سى مواد مدير مستشفى بيراتوس للسرطان بالبرازيل. وسوف تفتتح القمة بلمحة عامة عن مشهد سرطان الثدي العالمي، مع التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي: القيادة والتعبئة والإبتكار، العلوم والبحوث والتكنولوجيا، وتطبيق البرامج الفعالة. كما سوف يتبادل المشاركون من المناطق الجغرافية المختلفة حول العالم أفضل الخبرات لوضع برامج ابتكارية وفعالة التنفيذ. وأكد د.محمد شعلان أن الكثير من الاتجاهات العالمية في علم الوبائيات حاليًا تشير إلى التزايد السريع في حالات الإصابة بسرطان الثدي في أفريقيا والشرق الأوسط مستقبلا، وقد ظهرت هذه التوقعات بالفعل في بعض المجتمعات. ويضيف أنه في عام 2010 حدثت 425,000 حالة وفاة بسبب سرطان الثدي (بزيادة 1.8% سنويًا منذ عام 1980). كما يشير الدكتور شعلان أن الكثير من السيدات اللاتي يعشن في الدول ذات الدخل المنخفض، وخاصة بقارة أفريقيا، لا يسعين إلى الرعاية الصحية إلا حين يصل سرطان الثدي لديهن لمرحلة متقدمة ويكون قد انتشر لأجزاء أخرى من الجسم في الكثير من الأحيان إلى المرحلة الرابعة . وأضاف أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الثانية من حيث الانتشار في العالم لدى النساء اللواتي هن بين سن 15 سنة و45 بين مختلف أنواع السرطان. ويذكر أن هناك 200,000 سيدة توفيت جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم على مستوى العالم في عام 2010. ويقول الدكتور محمد شعلان أن التطوير المستمر في الأبحاث العلمية سواء لاكتشاف أو مكافحة أو معالجة سرطانات المرأة أصبح ضرورة ملحة يشترك فيها الخبراء حول العالم لتفعيل الخبرات المختلفة والتجارب للخروج بنتائج ملموسة يستفيد منها البشرية. وسوف تختتم السفيرة نانسي برينكر القمة العالمية بطرحها لتحديات مشكلات سرطانات المرأة لحث المجتمع الدولي على اتخاذ المواقف الفعالة نحوها. كما ستطرح الإستراتيجية العالمية الجديدة لمؤسسة كومن في دعم التحدي الخاص بالعلوم والبحوث والشراكات مع الخبراء الدوليين وتطوير البرامج.