يهدد يوم الحب أو "الفالنتاين" الذي يصادف اليوم وتقام من أجله احتفالات عالمية، استقرار العلاقات العاطفية سواء بين العشاق أو المتزوجين أو حتى حديثي الزواج، وقد دعت مواقع إلكترونية إلى مقاطعته لأنه من أكثر أيام السنة جرّاً للويلات على المنازل، نظراً لطابعه الاستهلاكي وما يفرضه على النفس من ضغوطات تتمثل في ضرورة تذكر التاريخ وشراء هدايا حمراء اللون وتصنع الحب والرومانسية حتى لو كانت هناك مشكلات وهموم أخرى تشغل بال الزوج أو الزوجة، فضلاً عن تزيين المنزل وتهيئة أجواء شاعرية، وقد أصبح إهمال هذا اليوم -للأسف- أو تجاهل طقوس هذه "الموضة" الغربية، مؤشراً على نقصان الحب واللامبالاة والبخل المادي والتقصير العاطفي الذي ستظل الزوجة تعاير به زوجها طوال العمر أو العكس. "الحب لا تربطه أعياد" عبارة تولت مواقع ومنتديات إلكترونية نشرها إلى أكبر عدد من الناس، علها تستطيع إقناع العشاق والمتزوجين بأننا لسنا بحاجة إلى محرض أو دوافع خارجية لنحب بعضنا بعضاً أو لنصارح بعضنا بعضاً بما يختلجه القلب من ود ومشاعر دافئة، مؤكدة أن الأعياد في الإسلام طاعات يتقرب بها العبد إلى الله، ولا يجوز لأحد أن يحتفل بعيد لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ، والمثير للاهتمام هو دعوتهم إلى تجاهل الحدث الذي يوافق الرابع عشر من فبراير كل عام والإحجام عن القيام بأي نزهات عاطفية قد تدفعهم للضلال. فيما طالبت مجموعات على الموقع الإلكتروني الشهير "فيس بوك" بمقاطعة ما يسمى بيوم الحب، وأوضحت أن دماء المسلمين في بعض دول العالم تُراق على أيدي من يحتفلون بالحب والسلام، وأشارت إلى إنه من الأفضل أن يتم إنفاق الأموال التي يتم صرفها للاحتفال بيوم الحب في تشجيع الشباب على الزواج وتكوين أسر، كما استهجنت اهتمام غالبية المسلمين بهذا اليوم وكأن أيامهم كانت بلا حب واحترام، وحرص المحلات التجارية على اتباع وترسيخ تقاليد مسيحية لا تمت للإسلام بصلة.