منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الدفتريا تنتشر فى اليمن بسرعة حيث يوجد 471 حالة تم تشخيصها بشكل مرضى ، إضافة الى 46 حالة وفاة فى أقل من أربعة شهور.

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش ـ خلال مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة ـ إن ارتفاع معدل الوفيات بسبب الدفتريا يثير القلق بشكل خاص لارتفاعه الى نسبة تصل الى 10 % ، وأشار الى أنه تم الابلاغ عن معظم الحالات والوفيات فى محافظتي اب والحديدة ، إلا أن المرض ينتشر بسرعة وأثر بالفعل على 18 محافظة يمنية.

وأضاف أن الوضع فى محافظة اب يثير قلقا خاصا ، حيث تم الابلاغ عن 231 حالة و13 حالة وفاة ، ولفت الى أن منظمة الصحة العالمية قامت بنشر فريق تقييم سريع لاجراء التحقيقات وتعزيز المراقبة والقدرة على الاستجابة ودعم التشخيص المختبرى وجمع العينات والانخراط مع المجتمعات المحلية ، وأشار الى أن منظمة الصحة تعمل مع السلطات الصحية اليمنية والشركاء لاحتواء تفشي المرض حيث تتمثل الأولوية فى تعزيز المراقبة والكشف والعلاج والوقاية.

وقال جساريفيتش إن الدفتريا وبرغم أنها مرض شديد العدوى ، إلا أنه قابل للعلاج باللقاحات والمضادات الحيوية ومضادات التكسوكسو ، وأشار الى أن كلاهما يواجه نقصا فى المعروض فى اليمن ، ونوه بأن الإنتشار السريع للدفتريا فى اليمن يسلط الضوء على الفجوات الرئيسية فى التغطية التلقائية للتطعيم ويشير الى وجود نظام صحى تحت ضغط شديد ، وأشار الى أن حوالى 68 % من حالات الدفتريا المشتبه فيها هى أقل لأشخاص أقل من 15 عاما .

وأضاف أنه حتى أمس 4 يناير لم يتم تأكيد أية حالة من حالات الإصابة مختبريا خاصة مع إفتقار البلاد الى القدرة على اجراء اختبارات مختبرية ، وحيث تم تشخيص جميع الحالات سريريا من قبل الأطباء باستخدام المبادئ التوجيهية السريرية لمنظمة الصحة العالمية ، حيث تظهر الغالبية العظمى من الحالات أعراضا نموذجية.

وشدد المتحدث باسم منظمة الصحة على أهمية تطعيم الأطفال والشباب اليمنيين ضد الدفتريا ، مؤكدا على أن المنظمة مستعدة لدعم تنفيذ حملة تطعيم وأن القرار النهائى بشأن خطط الحملة هو مع السلطات اليمنية.