هبة عاكف رصاص

كشفت خبيرة التغذية هبة عاكف رصاص، أن أول أيام العيد، ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد الأكل وأساليب ونوعيات الطعام المتناولة، يعاني الكثير من عوارض صحية، مثل التلبك المعوي، وآلام في المعدة، وانتفاخ، وإسهال حاد نتيجة العبء الذي حملناه للجهاز الهضمي من غير تمهيد، لأن الصائم يكون قد اعتاد على نمط غذائي معين مغاير لباقي أيام السنة، فيعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال الطعام والشراب طوال النهار، مما يجعله في حالة راحة ويبدأ في إفراز العصارات الهاضمة عند المغرب تهيئة لاستقبال الطعام.

وقدمت رصاص مجموعة من النصائح للاستمتاع بالعيد دون حدوث تلبكات معوية، منها التدرج في تعويد المعدة على استقبال الطعام، وذلك بالبدء بكميات قليلة من الطعام، وتصغير حجم الوجبات المتناولة، لتجنب إرباك الجهاز الهضمي، والحرص على تناول وجبة فطور خفيفة في وقت باكر من الصباح، وتجنب الفطور الثقيل الدسم، وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة مثل الصلصات السميكة، المقالي، والبقوليات حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد للعمل بشكل جيد بعد الصيام.

وبينت رصاص ان الاستمتاع بغداء العيد الذي يحتوي كمية من اللحوم المفيدة لصحة الجسم، ويجب أن يكون قليل الدسم  الحرص كما أن طريقة الطهي والتحضير بطريقة الشوي، يخفف من امتصاص الجسم للدهون، وينصح بتناول الخضار الورقية بجانبها، مثل البقدونس، الشب، الخس.

ونصحت رصاص أنه عند تناول وجبة دسمة في أيام العيد، يجب أن يكون العشاء خفيفًا مثل كوب لبن مع تفاحة أو صحن سلطة، لتجنب حدوث عسر الهضم، وشرب النعنع الدافئ أو الزنجبيل مع الليمون بعد الوجبة، ويساعد في تهدئة المعدة وإزالة التشنجات المعوية.

ولا بد من تجنب الإفراط في تناول الحلويات صباح العيد مثل الكعك، البسكويت، البتيفور، فهي أطعمة عالية جدا في محتواها من السكريات والدهون وتناولها بكميات كبيرة، يؤدي إلى إرباك الجهاز الهضمي، وتجنبا للزيادة بالوزن حيث يتراوح معدل السعرات الحرارية في حبة المعمول ما بين 150 -200 سعر حراري، والاعتدال في شرب القهوة، حتى لا تتسبب في زيادة حموضة المعدة وحدوث الإضطرابات المعوية.