يانغون – العرب اليوم
بدأت ميانمار خطة لتدريب مئات القابلات في مسعى لخفض عدد النساء اللائي يتوفين أثناء الولادة في خطوة ضمن سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية بالبلاد التي تتعافى من عقود من الحكم العسكري.
وتظهر إحصاءات أن الولادة والمضاعفات المرتبطة بالحمل هما أهم سببين في الوفيات بين النساء في ميانمار ويعود ذلك في الغالب إلى تأخر الوصول لمراكز الطوارئ.
ووفقا لأحدث تعداد تموت 282 امرأة من كل مئة ألف عملية ولادة في البلاد وهو ما يعادل ثماني حالات وفاة يوميا أي أزيد بواقع المثلين من المتوسط الإقليمي وأعلى بكثير من معدلات الوفاة في تايلاند المجاورة التي تبلغ 20 حالة لكل 100 ألف ولادة وست حالات لكل 100 ألف ولادة في سنغافورة.
تقول ناي هنين لوين (19 عاما)، وهي واحدة من بين 200 طالبة يدرسن في مدرسة القابلات المركزية في يانجون، إن والديها اللذين عاشا في الريف لا يدركان أهمية القابلات ويعتمدان بدلا من ذلك على وجود مرافقين أثناء الولادة.
وقالت "عندما يكون هناك وضع طارئ فإنهم (المرافقون) لا يستطيعون إنقاذ الحياة. تفقد أمهات حياتهن بسببهم. أنا فخورة كوني قابلة كي أتمكن من إنقاذهم من هذه المواقف."
وفي نهاية الدورة التدريبية التي تستمر عامين يتم إرسال ناي هنين لوين وغيرها من القابلات المتدربات إلى عيادات نائية في مناطق ذات بنية تحتية متواضعة ومنشآت طبية تفتقر للخدمات الأساسية.
وتقول داشي هكوان نو كبيرة المعلمين في المدرسة "دور القابلات مهم للغاية لأن ثلثي بلادنا مناطق ريفية. إنهن لا يعملن فقط على الرعاية الصحية بل على توثيق وجمع البيانات من أجل البلاد."