محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى

دعا محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى، الخميس، منسق قطاع الصحة في منظمة الصحة العالمية ازرت كالميكوف، والقائم بأعمال السفارة النرويجية في دمشق مارتن أترفيك، إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين المحافظة والمنظمة، بما ينعكس إيجابًا على الواقع الصحي لأبناء المحافظة والأسر الوافدة واللاجئة.

وأشار المحافظ إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة سورية والجهات المعنية بالمحافظة، لإيصال الخدمات الطبية والصحية المختلفة للمواطنين وللأسر الوافدة واللاجئة نتيجة الاعتداءات الإرهابية على الرغم من الصعوبات الكبيرة، التي تعترض الواقع الصحي، ومنها انقطاع الطرق البرية التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى، نتيجة انتشار المجموعات الإرهابية وقيامها بسرقة الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية المرسلة إلى المحافظة.

وبيّن الموسى أهمية تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال تأمين الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، ولا سيما أمراض السرطان وأدوية الكلى وداء الكلب وفيروس الكبد الوبائي، ودعم معاقي الشلل الدماغي بكراسي متحركة وتأمين كميات من الأدوية المختلفة الخاصة بمديرية الصحة والمشافي والمراكز الصحية، لتلبية الحاجة الطبية والصحية المتزايدة.
وأكد المحافظ الحسكة أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال تنفيذها حملات اللقاح المختلفة، ومنها حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي بدأت بداية الأسبوع الجاري، والتي تستهدف 230 ألف طفل تحت سن خمسة أعوام، إضافة إلى 3300 طفل في مراكز استقبال اللاجئين.

وأوضح كالميكوف أن الوفد قام يوم أمس بزيارة إلى الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني واليوم تمت زيارة "مخيم الهول"، ومديرية الصحة للاطلاع على احتياجاتهم المختلفة من الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية، وتسعى المنظمة وضمن أولويات عملها إلى توفير الأدوية المختلفة للمشافي والمراكز الصحية العاملة في المحافظة، وتوفير الدعم لتنفيذ حملات اللقاح الوطني، وتأهيل القدرات العاملة في المجال الصحي وتعزيز خبراتها الطبية والصحية.

وكشفت كالميكوف أن المنظمة ستعمل على تأمين حاجة مديرية الصحة من الأدوية المختلفة الكافية لمدة ستة أشهر ونقلها جوًا إلى محافظة الحسكة، بهدف تأمين الرعاية الصحية الجيدة لأبناء المحافظة والأسر الوافدة واللاجئة. وبيّن القائم بأعمال السفارة النرويجية في دمشق مارتن أترفيك أن الوافدين واللاجئين في مخيم الهول، الذي تمت زيارته ينوهون بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية والجهات المعنية في المحافظة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية، لتأمين احتياجاتهم المختلفة ومنها الاحتياجات الصحية والطبية.

ولفت مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف، إلى أن الكثير من المشافي والنقاط الطبية في المحافظة تعرضت لأضرار كبيرة، نتيجة الاعتداءات الإرهابية، وعلى الرغم من ذلك لا تزال تعمل بطاقتها القصوى لتأمين الخدمات الطبية للمواطنين واللاجئين، مبينًا أنه تم استعراض احتياجات المديرية مع الوفد من تأمين للأدوية والتجهيزات الطبية وسيارات الإسعاف، وصيانة التجهيزات الطبية القائمة والاستمرار بالتنسيق لتنفيذ حملات التلقيح الوطنية. وحضر اللقاء مسؤول العلاقات العامة في مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق يحيى بوظو، والدكتور خالد الخالد مدير مكتب المنظمة في محافظة الحسكة، وعدد من مديري الدوائر الخدمية.