لندن - العرب اليوم
يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون في العشرينات والثلاثينات من العمر، إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض في وقت لاحق، ولكن ليس بسبب زيادة الوزن فقط، حيث توصل باحثون في جامعة صينية، إلى أنّ الأطعمة الدهنية تُسبب نقصًا في البكتيريا "الجيدة" في الأمعاء.
كما يؤدي النظام الغذائي غير الصحي إلى تعديل "الميكروبيوم"، الذي يحطم الطعام في المعدة، ويُحدِث ارتفاعًا في علامات الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، ويعني ذلك التخوف من أثر الإصابة بالاضطرابات الأيضية مثل السكري، وأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى الطويل.
وشرع الباحثون في معرفة ما إذا كانت المستويات المختلفة من الدهون الغذائية، تغيّر البكتيريا المعوية لدى الشباب الأصحاء في الصين، لذلك، أجرى الباحثون، دراسة قسمت 217 من المشاركين الأصحاء، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، إلى 3 مجموعات غذائية، ثم تلقى المشاركون نسبًا مختلفة من الكربوهيدرات، مع الحفاظ على كمية الألياف والبروتين نفسها بين جميع المشاركين، واتبع كل مشارك نظامًا غذائيًا معينًا مدته 6 أشهر، ثم قيّم الباحثون تأثير ذلك على بكتيريا الأمعاء والعلامات الالتهابية في عينات الدم والبراز، وبعد 6 أشهر، خسر المشاركون في المجموعات الثلاث وزنًا، مع انخفاض وزن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا قليل الدسم، بمعدل أكبر.
ولكن بعض التغييرات، رُصدت لدى المشاركين، الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا عالي الدهون، وعلى الرغم من عدم وجود تغيرات كبيرة في الحجم الكلي للبكتيريا المعوية بين المجموعات الثلاث، إلا أن عدد البكتيريا المفيدة التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، زاد فقط لدى مجموعة الحمية الغذائية قليلة الدسم.
وأوضح الباحثون أن صغر عمر المشاركين، وكونهم يتمتعون بوزن طبيعي وصحي، يمكن أن يجعل من الصعب تطبيق النتائج على نطاق واسع، ولكنها توضح الحاجة إلى الحد من الدهون الغذائية، وخلصت الدراسة إلى أن النتائج هذه، يمكن أن تكون ذات صلة بالدول المتقدمة، التي يكون فيها تناول الدهون مرتفعًا بالفعل.
قد يهمك أيضا:تعرفي على أسباب زيادة الوزن بعد الولادة