أعلن أطباء بريطانيون عن فشل علاج رئيسي لمرض "الملاريا" لأول مرة في تحقيق نتائج إيجابية على مرضى مصابون بهذا المرض الطفيلي في بريطانيا.

ونقلت "بي بي سي" عن الأطباء المختصين قولهم أن التركيبة الدوائية لم تتمكن من علاج 4 من المرضى كانوا قزاروا بلدانا أفريقية، في أول إشارة على أن هذا المرض يكتسب مناعة ضد العلاج.

وقال فريق من كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي إنه من المبكر جدا الانزعاج لهذه النتائج، لكنه حذر من أن الأمور قد تسوء فجأة، وطالب بتقييم عاجل لمستويات مقاومة المرض للعقار في أفريقيا.

والاربعة الذين جرت عليهم التجربة، اثنان منهم اصيبوا بالملاريا بعد سفرهم لأوغندا، بينما الثالث سافر إلى أنغولا والأخير إلى ليبيريا، وهو ما يشير إلى أن الملاريا المقاومة للعقاقير تنتشر بمناطق واسعة بأفريقيا.

وقال د. كولن سزرلاند: "إنه من المثير للاهتمام حدوث أربع حالات فشل للعلاج من الملاريا، ولم يكن هناك أي رواية أخرى مماثلة نُشرت في بريطانيا عن فشل العقار المضاد للملاريا". 

واضاف أنه "كانت هناك شهادات تتحدث عن وجود فشل في العلاج في أفريقيا بحجم يمثل تحديا لوسائل العلاج"، وتابع "نحتاج للذهاب إلى هناك "أفريقيا" ودراسة فاعلية العقار بشكل دقيق".

وأكد أن الأطباء في بريطانيا ينبغي عليهم أن يدركوا أن العقاقير ربما لا تكون فعالة، واعتبر أن الإرشادات العلاجية الحالية قد تكون بحاجة إلى مراجعة.

وتنتشر الملاريا جراء لدغات من البعوض المصاب، وهي من بين المسببات الرئيسية لوفيات الأطفال الأقل من الخمس سنوات، إذ أنه يقتل طفلا واحدا كل دقيقتين.