نيويورك ـ أ ش أ
ذكرت دراسة طبية حديثة أن الشباب من الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالذهان فى أولى درجاته، ويعرف بأنه أول مظهر من مظاهر الاضطراب العقلي الحاد أو أكثر، بما في ذلك الفصام، والاضطراب العاطفي ثنائي القطب والاكتئاب، مقارنة بالشابات من نفس المرحلة العمرية.
وأظهرت النتائج - التي نشرت في عدد مارس من "مجلة جاما للطب النفسى" - أن الأقليات العرقية والأشخاص الذين يعيشون في المناطق المحرومة اجتماعيا، واقتصاديا معرضون أيضا لفرص الإصابة بالمرض العقلي الحاد.
وتم في الدراسة الحالية، التي أجراها فريق من الأطباء في كلية الطب جامعة "نيويورك"، تقيين لحدوث الذهان في مراحله الأولى في 6 بلدان، بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، والبرازيل.
وأوضح الدكتور باولو روسى مينيريس أستاذ الأمراض النفسية في الجامعة أن الدراسة أكدت على أن الإصابة بالذهان في مراحله الأولى تختلف اختلافا كبيرا بين المدن الرئيسية عنه في المناطق الريفية، كما أظهرت أن العوامل البيئية ربما تلعب دورا حاسما في هذا الاختلاف الكبير، مضيفا "حتى نهاية القرن العشرين، كان يعتقد أن مسببات الاضطرابات الذهانية لها أسس وراثية، ولكن تبين هذه النتائج أن العوامل البيئية مهمة للغاية".
وأظهرت الدراسة أن حدوث الذهان في مراحله الأولى كان أعلى بين الرجال الذين تراوحت أعمارهم بين 18 - 24 عاما، مقارنة بالشابات من نفس المرحلة العمرية، وأشارت إلى أن حدوث الذهان في مراحله الأولى بين الذكور من البالغين كان أعلى منه في الإناث بنفس المرحلة العمرية، ووفقا للبحوث السابقة أيضا تشير البيانات إلى أن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن مابين 45 و 54 عاما ، تكون هذه النسبة الأعلى بقليل من الرجال في نفس المرحلة العمرية.
وقال الباحثون" نحن لا نعرف بالضبط لماذا هناك هذه الاختلافات في حالات الإصابة بين الجنسين والفئات العمرية، ولكن قد تكون مرتبطة بعملية النضج الدماغي، حيث ينضج المخ في المرحلة العمرية مابين 20 و 25 عاما، ويبدو أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية من النساء، كما لوحظ ارتفاع حدوث الإصابة بالذهان في مرحلة الأولى بين الأقليات الإثنية".