الكويت ـ كونا
اكد اكاديمي متخصص ان العلاج بالضحك هو علاج تكميلي ووقائي مشيرا الى ان تمارين الضحك هي تمارين بدنية وليست خيالية او ذهنية اذ ان عشر دقائق من تمارين الضحك تعادل نصف ساعة من تمارين التجديف. واضاف المدير العام لمركز الاستشارات والتدريب الدكتور سامي البلهان لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، الأربعاء، ان للضحك فوائد عدة منها زيادة تحمل الشخص للألم وزيادة إفراز المخ لمادة هرمون السعادة (اندرو فين) التي تحسن من مزاج الشخص والتي دائما ما يفرزها المخ عند ممارسة الرياضة. واشار البلهان الى ان الضحك هو شكل من اشكال التعبير الصريح عن التسلية والمرح وعن مشاعر اخرى احيانا وانه ردة فعل طبيعي للانسان السليم على المواقف المضحكة كما يمكن ان يكون وسيلة دفاع ضد مواقف الخوف العفوية. وعن العلاج بالضحك اوضح انه اسلوب من اساليب علاج الطب النفسي اذ انه يزيد من نسبة الاوكسجين بالدم ويقلل من الضغوط ويحد من ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب ويقوي جهاز المناعة ويزيد من مرونة اوعية القلب ويرفع من مستوى الاداء العقلي والقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لاطول فترة ممكنة اضافة الى انه يقوي الذاكرة. واشار الى ان للضحك ادابا يجب الالتزام بها مبينا في هذا الصدد ان القهقهة في المجالس العامة غير مستحبة وكثرة الضحك المبتذل ضار "ومثل هذه الامور ليست من صفات الانسان الحضارية" داعيا الى "الابتعاد عن الضحكة الكئيبة التي فيها صفة التشفي من الاخرين". وذكر ان للضحك شروطا وضوابط حتى يحافظ الإنسان على سلامة شخصيته وتوازنه مؤكدا ان "الضحك يعد حاجة اساسية لدى الانسان لانه يقلل من الاكتئاب النفسي وينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي ويعطي الشخص الثقة بالنفس ويجدد الطاقة ويقوي عضلات البطن ويوازن بين كيمياء التوتر والضغط". وقال الدكتور البلهان ان اندية الضحك ابتكرها مؤسس الحركة العالمية ل(يوغا) الضحك الطبيب الهندي مادان كاتاريا وهي اندية بدنية صحية ولها دور في تحسين الحالة النفسية مبينا انها تجمع بين تمارين التنفس وال(يوغا) التي تحاول ادخال الاوكسجين في جسم الانسان بشكل اكثر حتى يستفيد الجسم والمخ من هذه التمارين التي تتم بطريقة جماعية.