مخدر الاستروكس

تعتبر جميع أنواع المُخدرات بشكل عام ذات خطورة كبيرة سواء على الإنسان أو على المُجتمع، حيث أنها تتسبب في مُشكلات كبيرة لا حصر لها، ومن أبرز ما ظهر مؤخرا مخدر الاستروكس، أحد أنواع المُخدرات التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب بمختلف فئاتهم، حيث يقوم المروجون بتصنيعه ببراعة واحترافية عالية، لتدمير أجيال الشباب والفتك بصحتهم، ليستقر بهم الحال إما في المصحة النفسية أو السجن أو القبر.

الاستروكس.. نبات طبيعي يتحول إلى مخدر
بالرغم مما، يشكله الاستروكس من خطورة على كافة المستويات، إلا أنه حتى الآن لم يتم إدراجه في جدول المخدرات، كونه يتكون من نباتات طبيعية، يضاف إليها بعض المواد الكيميائية، لكي يحدث حالة من التخدير والخروج عن الوعي التام، والهلوسة السمعية والبصرية.

علاج ضروري للحيوانات
الاستروكس يستخدم بشكل أساسي للحيوانات، فهو يُعطى للثيران والأسود لتهدئتها، وذلك لاحتوائه على مادة الأتروبين، من المخدرات المخلّقة والبالغ عددها 120 نوعا أو أكثر، إلا أنه يحتوي على تركيزات من مواد مختلفة تعد أخطر بكثير وأقوى في مفعولها من الحشيش أو البانجو، وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية إلى جانب المؤثرات العقلية الجديدة، التي تسبب الهلوسة.

كيف يأتي إلى مصر؟
بالرغم من أنه يتم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره أعشاب للحيوانات عليها تحذير «غير صالح للاستخدام الآدمي»، إلا أن محاربته من قبل الدولة ليست بالأمر السهل، حيث أن الكلاب البوليسية لا تستطيع تعقبه واكتشافه حين يتم شحنه في بضائع ومنتجات من آسيا الموطن الأصلي المخدرات المصنعة، بالإضافة إلى أمريكا وفيتنام، كما أنه يُهرّب من الحدود الغربية بين مصر وليبيا.

لا يمكن كشفه
أصبحت ميزته، بالرغم من ارتفاع سعره بالنسبة لأنواع المخدرات الأخرى، في عدم اكتشافه، في تحليل البول، الأمر الذي يجعل المدمنين يقبلون عليه، كما أن مكوناته العطرية جعلته أيضًا من الصعب التعرف عليه.