الملح في الطعام

ينصح الأطباء في الغالب بعدم الإكثار من الملح في الطعام، إلى درجة وصفه أحيانًا من قبل البعض بـ"السم الأبيض"، لكن هذه الإرشادات لا تعني التوقّف عن استهلاك المادة الحيوية بالكامل بالنظر إلى منافعها الصحية الكبرى.

ويبدو أن الأطباء ينصحون بعدم استهلاك أكثر من ستة غرامات من الملح في اليوم الواحد، تفاديًا لاضطرابات صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم.

وتُشكّل مادة الصوديوم 40 بالمئة من مادة الملح، أما الكلوريد فيمثل 60 بالمئة، إضافة إلى مكونات أخرى مثل الزنك والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم.

ويُعدّ من منافع الملح أنه يساعد على الوقاية من مرض السكري ففي حال لم يتناول الإنسان هذه المادة تضعف حساسية الجسم تجاه الأنسولين كما تتراجع قدرة الجسم على التمثيل الغذائي "الميتابوليزم" لمادة الغلوكوز التي تسبب داء السكري من النوع الثاني.

ويساعد الملح على تحسين صحة الفم عبر مقاومة بعض البكتيريا الضارة وتبييض الأسنان، وذلك من خلال خلط كوب من الماء بنصف ملعقة من الملح ثم المضمضة بهذا السائل.

ويكون لأن جسم الإنسان لا يقوم بإنتاج مادة اليود التي يحتاجها هرمون الغدة الدرقية فإن الحل الممكن هو تناول الملح، وإذا لم يحصل هذا الأمر فإن الجسم يكون مهددًا بمرض قصور الغدة الذي يؤدي إلى زيادة الوزن وشعور الإنسان بالتعب.

ويعمل الملح على تحسين صحة القلب ويسهل تدفق الدم في الأوعية ولذلك فإن من يعانون من انخفاض ضغط الدم يمكنهم أن يقوموا بتحفيزه من خلال تناول صوديوم الكلوريد، وتبعًا لذلك فإن المادة التي توصف بالسم الأبيض في العادة تؤدي دورًا مهمًا في تفادي الجلطة والأزمة القلبية.

 يُنصح بالإقبال على الملح الذي يحتوي معادن عدة مفيدة لجسم الإنسان عند الإصابة بالتشنجات العضلية من جراء تناول بعض الأدوية أو أداء التمارين الرياضية.

وإذا كنت ممن يعانون كثرة إفراز اللعاب أثناء النوم، ينصح الأطباء بشرب ماء مع بعض رشات الملح قبل الذهاب إلى السرير لأن هذه العملية تضبط الخلل الناجم عن نقص الماء والملح في الجسم.

ويقي الملح أيضًا من ضربة الشمس ويضمن سلاسة الهضم وإمداد الجسم بالماء وشحنات من الطاقة التي يحتاجها لأجل عمل الأعصاب والعضلات.