قال الدكتور احمد الجيباوي استشاري الغدد الصماء والسكري بمركز دبي للسكري ان 75 % من وفيات مرضى السكري تنجم عن امراض القلب، نظرا لعدم التزام المرضى بالخطة العلاجية والتأثيرات النفسية للمرض ومضاعفات السكري، واشار تقرير الفيدرالية العالمية للسكري في نهاية العام 2012 الى ان 4.8 ملايين شخص توفوا نتيجة السكري العام الماضي نصفهم اقل من 60 سنة. كما افاد التقرير ان 4 من بين كل خمس اشخاص مصابين بالمرض يعيشون بالدول النامية، كما ان نصف المصابين لا يعرفون بإصابتهم بالمرض، واشار التقرير ان تكاليف المرض وصلت الى 471 مليار دولار اميركي . واوضح الدكتور الجيباوي ان هيئة الصحة بدبي تبنت برنامجا فريدا من نوعه للتعامل مع المرض لافتا الى ان نسبة مرضى الهيئة القادرين على التحكم في نسبة السكر في الدم وصلت إلى 44,1 % متخطية النسبة العالمية التي تبلغ 37 % ، كما وصلت نسبة المرضى غير القادرين على التحكم في مستوى السكر في الدم لدى الهيئة إلى 11 % بينما النسبة العالمية هي 18 %. ، كما ساهمـت في رفع نسبة تحكم المرضى في المعـدل الطبيعـي لضغط دمهم/ من 41% إلى 47%،/ والتحكم في المعدل الطبيعي للكولسترول من 21 % إلى 60 %. وهي نسب تتماشى مع النسب العالمية في التحكم بمرض السكري. واضاف الجيباوي خلال الملتقى التثقيفي التفاعلي مع المرضى تحت عنوان "علاقة السكري بأمراض القلب" ان الملتقى ناقش كافة الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية يهدف اعطاء الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي للمرضى في ظل الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بالسكري في الدولة لافتا الى ان البرنامج ركز على اسباب السكري والوقاية منه وطرق العلاج وكيفية التعايش مع المرض وتفادي المضاعفات السلبية له وعلاقة المرض بغيره من الامراض الاخرى. وكشف تقرير الفيدرالية العالمية للسكري خروج دولة الإمارات من ضمن قائمة الدول العشر الأكثر ابتلاء على مستوى العالم بنسبة الإصابة بمرض السكري، بعدما تواجدت في هذه القائمة السيئة السمعة والنتائج لأعوام طويلة . ويعدّ هذا التراجع الحميد على القائمة هو الثاني للإمارات خلال عامين متتاليين بعد أن تراجعت من مركز الوصافة العالمية إلى المركز العاشر العام الماضي، فيما كان اطلس 2011 توقع بأن تحافظ الإمارات على المركز العاشر حتى عام 2030 على الأقل .