عمان - العرب اليوم
حذَّرت وزارة الصحة الأردنية من الخطر الذي يهدِّد الصحة العامة جراء آفة التبغ التي تنتشر على نحو متزايد ولا سيما بين فئة الشباب. وأوعز وزير الصحة الدكتور محمود الشياب إلى مديرية التوعية والاعلام الصحي في الوزارة، ببذل جهود أكبر وأكثر عمقا في مكافحة التدخين والتركيز على فئة الشباب في هذه الجهود .وأكد الدكتور الشياب على ضرورة إعداد رسائل توعوية تستهدف الشباب وتخاطبهم بلغتهم عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا واستخداما من قبلهم وتوظيفها في جهود المكافحة .
ودعا إلى أنماط توعوية معاصرة وجهد توعوي إبداعي يبتعد عن الطرق الوعظية الزجرية المباشرة في مخاطبة الشباب، لأنها لا تحقق الأثر المطلوب وإنما قد تنفرهم وتخلق رد فعل مقاوم لجهود المكافحة. وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة حاتم الأزرعي أن الوزارة تسعى حثيثًا لمكافحة هذه الآفة الخطرة على الصحة العامة، والتي تعتبر سببا رئيسا من أسباب الوفيات حول العالم، وتؤدي إلى وفاة ملايين البشر سنويا فضلا عن الخسائر الاقتصادية الجمة بالإنفاق المباشر على التبغ ومشتقاته وعلاج الأمراض الناجمة عنه، والتي تتسم بكلفة باهظة جدا.
وبيَّن أن اخر مسوح اجرتها الوزارة لانتشار التبغ بين الشباب في الأردن أظهرت أن 24% من الفئة العمرية 13-15 يستخدمون واحدا على الأقل من منتجات التبغ، وهي نسب مرتفعة نامل أن لا تكون ارتفعت خلال السنوات اللاحقة للمسح. وفي سياق حرص الوزارة على حماية الشباب من هذه الآفة القاتلة ومكافحتها، عممت أخيرا على الجامعات لتنفيذ التشريعات القانونية الخاصة بقانون الصحة العامة، فيما يتصل بالفصل الخاص بالوقاية من أضرار التدخين .
وأشار الازرعي إلى أن مديرية التوعية والإعلام الصحي قامت أخيرا وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بتدريب مجموعة من الشباب الراغبين بمكافحة التدخين ليقوموا بنشر ثقافة المكافحة للآفة بين أقرانهم لأنهم الأكثر تأثيرا فيهم، ويمتلكون اللغة المشتركة التي تمكنهم من احداث التغيير في السلوك. وأوضح الأزرعي أن المديرية تنفذ خطة للمكافحة والتوعية بين الشباب في أماكن تجمعهم ووضعهم في صورة المخاطر الجمة التي يلحقها التدخين بالافراد والمجتمع على حد سواء.
وأكد أنه بالتوازي مع الجهود التوعوية فإن إجراءات ميدانية رقابية مكثفة تبذلها الوزارة لتنفيذ القانون والتركيز على المنشآت السياحية لضمان عدم السماح بتقديم الأرجيلة للفئة العمرية دون 18 عاما تحت طائلة المسؤولية القانونية، حيث تم تغليظ العقوبة على هذا الفعل .وأضاف أنه لا تهاون في تطبيق العقوبات على المخالفين لقانون الصحة العامة، المتعلق بالوقاية من أضرار التدخين وبالذات بين فئة الشباب، لافتا إلى النصوص القانونية التي تحميهم من هذه العادة السيئة، مثل عدم بيع السجائر لمن هم دون 18 عاما أو بيع السجائر بالتجزئة ومنع بيع السجائر بالماكنات، فضلا عن عدم السماح ببيع مقلدات التبغ.