ولادة نادرة لطفل

شهد مستشفى خاص في مركز الشهداء، التابع لمحافظة المنوفية، حالة ولادة نادرة لطفل بأسنان وبلا عينين أو أذنين أو أعضاء تناسلية. ودخلت الأم المستشفى الشهر الماضي للولادة، والتي كان معدًا لها أن تكون طبيعية، إلا أن أمرًا ما حدث غيَّر الترتيبات لتصبح قيصرية، حفاظًا على حياة الأم وقبل انفجار الرحم الذي كان من المحتوم أن يحدث إن تأخرت عملية الولادة أكثر من ذلك، وتمت الولادة لكن المفاجأة أن الطفل جاء بلا عينين وبلا أذنين وبلا أعضاء تناسلية، مما استدعى عدم تسجيله في السجلات الرسمية.

وقال شقيق والدة الطفل إن الأطباء قالوا إن الطفل عانى من تشوهات بعد الشهر الثالث، بعد أن توقف نموه، مبينًا أن الخطأ الأكبر يقع على الطبيبة المتابعة لحالة الأم، والتي أجرت لها أكثر من 16 آشعة "سونار" ولم تلاحظ أي شيء، حيث كان ينبغي إجهاض الحمل قبل الدخول في الشهر الرابع. وعن حالة الطفل بعد الولادة، قال إن لونه كان يتغير كل ساعتين بين الأسود والأزرق والأبيض، مع تساقط جلده، حينما يحرك يديه أو قدميه، مضيفًا أن الطفل كان فمه دائمًا مفتوحا وله سنتان، ويتناول يوميا ثلاثة أكواب من الحليب.

وأكد خال الطفل أنهم ذهبوا ومعهم الطفل إلى دار الإفتاء لمعرفى ما عليهم أن يفعلوه، بعد أن أشار عليهم بعض المحيطين بمنع الحليب عنه حتى يتوفى، مضيفًا أن ممثلي دار الإفتاء، وبعد أن رأوا الطفل، أكدوا أنه ليس باستطاعتهم إعطائهم فتوى لإزهاق روح خلقها الله، وأن عليهم الصبر والتحمل إلى أن يقضى الله أمرًا كان مفعولاً، مبينًا أن مستشفى في القاهرة طلب منهم الطفل لإجراء بعض الأبحاث عليه، لكنهم رفضوا، مشيرًا أن للطفل شقيق واحد ذو "ملامح أوروبية"، ولديه من العمر أربع سنوات ولا يعاني من أي شيء، لافتًا أن والدي الطفل أبناء خالة، مما يعنى أن التشوهات التي عانى منها الطفل ليست بسبب صلة القرابة بين الوالدين، مبينًا أن الطفل توفى بعد 28 يومًا من ولادته.