زيادة الوزن

يعزو الناس حصول زيادة الوزن إلى كثرة تناول الطعام، في غالب الأحيان، فيحاولون خفضه باتباع الحمية عسى أن يعودوا إلى رشاقتهم، لكن قلما يدركون أن السمنة تنجم في بعض الأحيان عن أسباب "غريبة"، بعيدا عن المعدة.

ومن العوامل الغريبة التي تفضي إلى زيادة الوزن حصول خلل في الغدة الدرقية للإنسان، ذلك أن الغدة التي تدير عدة وظائف في جسم الإنسان مرتبطة أيضا بالتمثيل الغذائي لدى الإنسان.

وفي حال زاد وزن الانسان جراء ضعف في نشاط الغدة الدرقية، فإنه لن يخسر الوزن مهما راجع نظامه الغذائي وأيا كان المجهود الذي يبذله في ممارسة التمارين الرياضية.

أما السبب الثاني والغريب لزيادة الوزن فهو عدم شرب قدر كاف من المياه، إذ أظهرت دراسة في جامعة يوتا الأميركية، أن شرب كوبين من الماء قبل كل وجبة يساعد بشكل كبير على خسارة الوزن، فدور الماء لا يقف عند منحنا الطاقة، بل يجعلنا نحس بالشبع، وفي حالة العطش يتجه الإنسان أكثر فأكثر إلى الإفراط في الأكل.

ويعد تناول الأدوية المضادة للاكتئاب من عوامل الزيادة "غير المبررة" للوزن، فبحسب أرقام أكاديمية التغذية والغذائيات، يكتسب 25 في المئة ممن يتناولون عقاقير المرض، وزنا إضافيا.

ورابع الأسباب الغريبة لزيادة الوزن؛ إحجام بعض الناس عن قياس وزنهم، ظنا منهم أنهم يتفادون صدمة أنفسهم بذلك، الأمر الذي يجعلهم يتمادون في عاداتهم السيئة ويراكمون الشحوم، دون أن يغيروا من الواقع شيئا بابتعادهم عن الميزان.

ولا يكفي اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة لتفادي البدانة، فعدم أخذ قسط كاف من النوم خلال الليل والسهر حتى ساعة متأخرة، عاملان يؤثران أيضا في مؤشر كتلة الجسم ويدفعان به نحو الزيادة، وفق ما نقل موقع "إيت ذيس".

فضلا عن ذلك، يؤدي الإرهاق في العمل إلى زيادة الوزن، بالنظر إلى وجود علاقة بين الشعور بالضغط والنشاط المرتفع لهرمون الكورتيزول المسؤول عن السمنة.

وإذا كنت ممن يراهنون على ممارسة تمارين الأثقال وبناء الأجسام، باعتبارها كافية للحؤول دون اكتساب الوزن الزائد، فإنك قد جانبت الصواب، فوزن الجسم يستقر كما يزيد، جراء عدة عوامل يتضافر فيها الطعام بالسلوك البدني والراحة النفسية.