العزلة الاجتماعية

افادت دراسة أميركية حديثة بأن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة يفوق خطر السمنة.

وأجرى الدراسة باحثون بجامعة بريغام يونغ الأميركية، وعرضت أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم النفس، الذي يعقد في الفترة من 3 إلى 6 أغسطس الجاري بالعاصمة الأميركية واشنطن.

ولرصد تأثير العزلة الاجتماعية والوحدة على الصحة العامة، تابع الباحثون نتائج 148 دراسة أجريت في هذا الشأن شملت أكثر من 300 ألف مشارك.

وأظهرت النتائج أن زيادة التواصل الاجتماعي يرتبط مع خفض خطر الوفاة المبكرة بين كبار السن بنسبة 50%.

كما استعرض الباحثون نتائج 70 دراسة شملت أكثر من 3.4 ملايين شخص من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا وأستراليا.

ووجد الباحثون أن العزلة الاجتماعية أو الوحدة أو عيش الإنسان بمفرده أسباب تزيد خطر الوفاة المبكرة، ويعادل وربما يتجاوز تأثيرها السلبي عوامل خطر أخرى مثل السمنة.

وقال قائد فريق البحث هولت لونستاد إن هناك أدلة قوية على أن العزلة الاجتماعية والوحدة تزيدان بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة.

وأضاف أنه مع تزايد عدد السكان المسنين، من المتوقع أن يزداد تأثير العزلة على الصحة العامة.

وأوصى لونستاد كبار السن بالتحضير جيدا لفترة التقاعد اجتماعيا وماليا، لأن العديد من الروابط الاجتماعية ترتبط بمكان العمل.

وأشار إلى أنه من الممكن التخطيط جيدا للتأكد من تضمين المساحات الاجتماعية المشتركة التي تشجع الأشخاص على التجمع والتفاعل، مثل مراكز الترفيه والحدائق العامة.