عاصفة الترابية

أعلنت مستشفى الشيخ زايد في العاصمة بغداد، الخميس، عن استقبال 30 حالة اختناق بسبب العاصفة الترابية التي ضربت العاصمة وعدداً من مناطق البلاد، ورجحت ارتفاع العدد مع تفاقم الحالة الجوية، فيما انتقد مواطنون الجهات المعنية بالبيئة لعدم وضع خطط لإنشاء المناطق الخضراء والاهتمام بالمسطحات المائية.

وقال الاستشاري في مستشفى الشيخ زايد كرار علاء، ، إن "المستشفى استقبل، الخميس، 30 حالة اختناق بسبب العاصفة الترابية التي شهدتها العاصمة بغداد"، مرجحاً أن "ارتفاع حالات الاختناق مع زيادة الأوضاع الجوية سوءاً".

وأضاف علاء، أن "إدارة المستشفى تتهيأ في مثل هذه الظروف لاستقبال أيّ طارئ، خاصة مع وجود العديد من المرضى الذين يعانون الربو أو الحساسية التنفسية أو ضيق القصبات"، مشيراً إلى أن "الإجراء الاعتيادي المتبع لإسعاف مثل هذه الحالات هو استخدام العلاج الموسّع للقصبات وتوفير الأوكسجين، ليعود إلى حالته الطبيعية".

من جانبه قال المواطن عمر جبار إن "العراق قد يكون أحد أكثر البلدان التي تتعرض للعواصف الترابية، لعدم الاهتمام بالمناطق الخضراء والمسطحات المائية"، منتقداً "الجهات المعنية بالبيئة لعدم وضع خطط مدروسة لإنشاء حزام أخضر أو مناطق خضراء تحد من تلك العواصف".

واجتاحت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية، الخميس،(16 من حزيران/يونيو 2016)، عاصفة ترابية أدت إلى توقف حركة السير، وحصول حالات اختناق لعدد من المواطنين.

يذكر أن ظاهرة العواصف الترابية والرملية تفاقمت بشكل لافت بعد حرب الخليج الثانية عام1991، من جراء تأثر الغلاف الأرضي بحركة الآليات العسكرية وزيادة الجفاف من جراء قلة الأمطار وتراجع إمدادات دجلة والفرات، فضلاً عن تجفيف النظام السابق للأهوار التي كانت تشكل مسطحاً مائياً كبيراً يسهم في التخفيف من آثارها، وهو ما دفع العديد من المحافظات إلى اللجوء لإنشاء أحزمة خضر حول مدنها الرئيسة للتقليل من تلك الظاهرة، بيد أن غالبية تلك المشاريع متلكئة لأسباب عديدة منها الفساد والاستحواذ على الأراضي المخصصة لهذا الغرض والتجاوز عليها لتحويلها إلى سكنية وغيرها