وفاة سيدة حامل

أمرت وزارة الصحة الجزائرية، بفتح تحقيق مستعجل في قضية وفاة المرأة الحامل، في محافظة الجلفة بالتحديد في منطقة عين وسارة غرب الجزائر، وأوفد لجنة تحقيق عاجلة إلى مديرية الصحة، بالمحافظة للوقوف على أسباب وفاة الأم الحامل وجنينها، بعد أن رفض الأطباء في ثلاثة مستشفيات عبر ثلاث مناطق في الولاية استقبالها، ما أدى إلى وفاتها في رواق أحدها.

وكشف بيان وزارة الصحة الجزائرية، السبت، أن لجنة تحقيق تضم أربعة مفتشين مركزيين، أرسلت إلى المستشفيات الثلاثة وهي "حاسي بحبح" و"الجلفة" و"عين وسارة"، الموجودة في المنطقة التي تسكنها الضحية البالغة من العمر 24 عامًا، وأكد أن لجنة التحقيق باشرت عملها فور وصولها إلى منطقة عين وسارة حيث استجوبت عائلتها، وعددًا من الأطباء والممرضين في أقسام الولادة والأمومة في تلك المستشفيات وسجلت أقوالهم.

وأوضحت وزارة الصحة، أن التحقيقات الأولية تبرز "إهمالا بشريا في استقبال الضحية"، وقالت بلغة صريحة وواضحة إنها " لن تتسامح مع مثل هذه الأخطاء التي أساءت لقطاع الصحة كثيرًا، وأن من أخطأ وجب عليه تحمل المسؤولية كاملة"، وفتح وكيل الجمهورية لمحكمة "عين وسارة" تحقيقًا في ملابسات القضية، وأمر بتشريح جثة الضحية الحامل في شهرها التاسع ومولودتها.

وفجرت قضية وفاة امرأة حامل، تبلغ من العمر 24 عامًا، بعد إجهاض جنينها، غضب الرأي العام الجزائري، بسبب الإهمال الطبي الذي تعرضت له المرأة حسب تصريحات زوجها، واحتج الخميس، سكان مدينة عين وسارة التابعة لمحافظة الجلفة، أمام مديرية الصحة، بسبب الإهمال الذي تعرضت له المرأة الحامل، وطالبوا بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية.

وكشف زوج المرأة الحامل، في تصريحات للصحافيين على هامش الوقفة الاحتجاجية إن "زوجته كانت حاملاً في شهرها التاسع، واضطر لنقلها إلى ثلاثة مراكز طبية ومستشفيات في الولاية، من أجل إخضاعها لعملية توليد عاجلة، بعد آلام حادة عاشتها طيلة ثلاثة أيام، مما تسبب لها في نزيف حاد عقب رفض استقبالها، في مصحات التوليد في المنطقة".