غسان حاصباني وزير الصحة اللبناني

توفيت شابة عراقية، 28 عامًا، الأربعاء 31 أيار/مايو  2017، في مستشفى سيدة لبنان في جونية، وذلك بعدما نقلها إليها طبيب التجميل المعروف "ن. ص"، وكشفت مصادر مطّلعة أنّ الشابة كانت تخضع إلى عملية “شفط دهون” على يد الطبيب، وحصلت مضاعفات أدت إلى تشمع في كبدها، ما اضطر الطبيب المذكور إلى نقلها في سيارة إسعاف إلى المستشفى حيث فارقت الحياة.

وحضرت عائلة الفتاة على الفور، وأبدوا سخطًا واعتراضًا بسبب نقل ابنتهم إلى مستشفى بعيدة نسبيًا وكان بالإمكان نقلها إلى مستشفى أقرب، وبعدما بدأت الأمور تتضح شيئا فشيئا ، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً أكّدت فيه أنّه “وصلت شابة غير لبنانية متوفاة إلى مستشفى سيدة لبنان في جونية، من أحد مستشفيات التجميل في ساحل المتن. وعلى الفور، تحركت وزارة الصحة العامة في اتجاه مستشفى التجميل المذكور حيث كونت ملفا عن الأمر وطلبت وقف أي أعمال فيه بأمر من وزير الصحة غسان حاصباني، في انتظار انتهاء تحقيق مديرية العناية الطبية في القضية. كما تم ضم تقرير الطبيب الشرعي للملف، كي يصار إلى تحديد أسباب الوفاة، فيبنى على الشيء مقتضاه وتتخذ الإجراءات اللازمة”.

ولا يملك الطبيب ذائع الصيت، وهو صاحب المستشفى، أي ترخيص رسمي بممارسة المهنة وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات، والذي تركّز عليه التحقيقات اليوم، أن الطبيب الشهير يقوم بنفسه بحقن البوتكس ووضع المستحضرات التي يستوردها من الخارج والتي تزيد من إشراقة البشرة، ولكن حتى الآن لم يتم التأكّد بعد إذا ما كان هو بنفسه يقوم بالعمليات الجراحية الكبرى، كشفط الدهون وغيرها ، وهذا ما تحاول وزارة الصحة التأكد منه في الوقت الحالي ، ويحاول الطبيب الشهير الآن إجراء اتصالاته بشخصيات معروفة، سبق لها أن تردّدت إلى مستشفاه بغية عدم وصول القضية إلى أروقة المحاكم ، في الوقت الذي يصرّ أهل الضحية ، على معرفة اذا كان الطبيب نفسه هو من أجرى العملية ، أو أي أحد من مساعديه، أما مستشفى سيدة لبنان فقد أكد أحد المصادر العاملة فيها وقد رفض ذكر اسمه أن المريضة جاءت إلى المستشفى وقد حاول الأطباء إنقاذها إلا أنهم فشلوا في ذلك لأن حالتها كانت في غاية الخطورة.