الدوحة - العرب اليوم
تعد النظافة أمرًا أساسيًا للوقاية من مرض "اليد والقدم والفم"، وهو مرض من أعراضه الحمى وضعف الشهية والتعب وألم الحلق والتقرحات في الفم وراحة اليد وباطن القدم.
وشدد مدير خدمات طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية خالد الأنصاري على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون خاصةً بعد تغيير حفاض الأطفال واستخدام دورة المياه، لما لذلك من دور كبير في الحد من انتشار الأمراض المعدية كمرض اليد والقدم والفم.
وأضاف-في بيان صادر عن المؤسسة-أنه وفقا للوكالة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هناك الآلاف من حالات الإصابة بمرض اليد والقدم والفم التي يتم تشخيصها شهريًا على مستوى العالم، خاصة في المناطق ذات المناخ المعتدل، وغالبا ما تنتشر حالات الإصابة بالمرض خلال فصلي الربيع والخريف.
وقال الأنصاري إن مرض اليد والقدم والفم ينتشر بين الأطفال، لكنه قد يصيب البالغين أيضًا في أي وقت من العام.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن ظهور مضاعفات لهذا المرض ليس بالأمر الشائع، فإنه نادرًا ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا، وقد يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة والصداع وتصلب الرقبة وآلام الظهر، مما قد يستدعي إدخال المريض إلى المستشفى بضعة أيام.
لذا ينصح الأنصاري بضرورة النظافة والتعقيم المتكرر للأسطح والأشياء المتسخة كألعاب الأطفال، وتجنب ملامسة المصابين أو مشاركتهم أدوات الطعام والشراب، للحد من انتشار المرض.
وأوضح أن أعراض الإصابة تبدأ بارتفاع درجة الحرارة وضعف الشهية والشعور بالتعب نتيجة المرض والألم في الحلق والتقرحات التي تشبه الحساسية وتظهر في الفم وراحة اليد وباطن القدم.
ولفت إلى أنه قد تظهر التقرحات في أماكن أخرى على الأطراف والمؤخرة؛ لكن ليس من الضروري أن يتعرض المصاب بمرض اليد والقدم والفم للإصابة بجميع هذه الأعراض.
وأشار الأنصاري إلى أن بعض المصابين -خاصة الأطفال-قد يصابون بالجفاف نتيجة شعورهم بعدم القدرة على بلع السوائل بسبب قروح الفم المؤلمة، إلا أنه ليس من الضروري أن تظهر هذه الأعراض على جميع المصابين؛ فبعضهم -خاصة البالغين منهم-قد لا تظهر عليهم أي من تلك الأعراض ولكنهم يكونون حاملين للفيروس الذي ينقل العدوى للآخرين.
وأوضح أن تشخيص مرض اليد والقدم والفم يعتمد على حدة الأعراض، ويتم من خلال إجراء تحليل للبراز في المختبر، إلا أنه لا يوجد حاليا لقاح ضد الفيروس المسبب للمرض، لكن الحرص على غسل اليدين جيدا-خاصة للأطفال-يمكن أن يسهم في الحد من انتشاره.
وأكد الأنصاري على عدم وجود علاج محدد لمرض اليد والقدم والفم، وعادةً ما تزول أعراضه خلال سبعة أيام ويتم تقديم علاج للحد منها، ناصحا الآباء بالتحدث إلى الطبيب في حال وجود أي أسئلة أو استفسارات عن المرض