الرياض – العرب اليوم
آثرت عدد من الممرضات في منطقة المدينة المنورة الانخراط في الأعمال التطوعية لخدمة الحجاج بدلاً من الحصول على إجازة عيد الأضحى المبارك.
بيان الجهني تقود أحد الفرق التطوعية منذ ستة أعوام، وترى أن التطوع يصقل الشخصية ويجعلها أكثر هدوءا ورزانة في التعامل مع الأمور، وأكثر انفتاحاً وتقبلا لآراء الآخرين وتقبل الانتقاد والقدرة على الحوار، فضلاً عن زيادة الثقة في النفس، وذلك لاكتساب عدة مهارات ومعارف من خلال العمل.
وأشارت إلى بدايتها في الأعمال التطوعية بعدما قامت في إحدى الحفلات بمساعدة طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديمها للمسرح وتقديم الهدايا لها، وعندما احتضنتها الطفلة أثّر الموقف بها، وعقبها قررت الانخراط في المجالات التطوعية وتقديم الخدمات لمن يحتاجها.
ولفتت إلى أن شخصية المتطوعة تسهم في إكمال مسيرة التطوع لفترة طويلة، فحب مساعدة الآخرين وتقديم الخدمات بلا انتظار لرد أو شكر هذه أهم سمة لابد من وجودها.
وتشاركها ديمة السفياني (صيدلانية من الرياض) تجربتها التي استمرت ستة أعوام أيضاً، إذ بدأت برغبتها في الخروج من روتين العمل لكن عندما مارست التطوع وجدت خدمة الحجاج والزائرين تدخل السعادة والرضا في نفسها فجعلتها عادة سنوية.
وأضافت: من أكثر المواقف المحزنة التي تحصل مع كبار السن رفضهم للعلاج والخروج على مسؤوليتهم لإتمام الصلوات بالمسجد النبوي، أما أكثرها لطفاً فهو قيام الحاجة بتقديم هدية بسيطة، سواء أساور، أو مسبحة أو حتى عجوة تحملها معها وذلك عند تقديم الخدمات لهم بتعامل جيد والتحدث بلغتهم.