الكشف عن جهاز جديد لانتاج الهرمونات

يُعاني الكثير من الأشخاص من مشكلات الغدة الدرقية ، التي تؤثر على عملية الأيض على مدى أشهر أو أعوام ، وفقًا لموقع "الديلي ميل" ، فقد تم استحداث جهازًا جديدًا يستخدم باليد ، لإطلاق موجات فوق الصوتية بكتل الغدة الدرقية ، لينتج الهرمونات التي تعمل على تنظيم معدل التمثيل الغذائي في الجسم.

وتعد الغدة الدرقية واحدة من أكبر الغدد الصماء وتتكون من فصين في الرقبة تشبه في شكلها الفراشه التي تفرد جناحيها تحت الغضروف الدرقي ، الذي يشكل بروز الحنجرة أو تفاحة آدم ، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية "الثيروكسين  T4و ثلاثي يودو ثيرونين T3".

تنظم هذه الهرمونات نمو مشكلات الغدة الدرقية والتي تعد أكثر شيوعًا لدى النساء، حيث أن نحو نصف أولئك السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عامًا تعاني من المرض ، معظمها لا يسبب أي مشاكل ، ولكن في نحو ثلث الناس الذين يعانون من تطور أنسجة الغدة الدرقية إلى عقيدات، يمكن أن تؤدي إلى أعراض  مرضية وتزيد من إنتاج الهرمون الرئيسي التي تنتجه الغدة الدرقية ، والعمل على زيادة معدل الأيض، و يمكن أن تؤدي إلى التعرق المفرط، والتهيج، والخفقان، وتورم الرقبة وفقدان الوزن.

مشاكل الغدة الدرقية هي واحدة من الاضطرابات الأكثر شيوعًا التي يهتم بها العلماء لإيجاد علاج لها ، بالإضافة إلى العقيدات التي يحتمل أن تكون ضارة، يعالج الأطباء الملايين المتضررين من قصور الغدة الدرقية "الغدة الدرقية الغير نشطة" وفرط نشاط الغدة الدرقية "الغدة المفرطة".

ويأمل الأطباء أن يساعد جهاز الموجات فوق الصوتية الجديد ، الذي يطلق عليه "إكوبولس" ، أن يساعد في علاج أولئك الذين يعانون من العقيدات الدرقية ، كما أنه يمكن أن يحل محل الجراحة التي تنطوي على التخدير العام، والشقوق والندوب والتي يمكن أيضًا أن تسبب ضررًا على الأحبال الصوتية.

يعمل الجهاز باستخدام الموجات فوق الصوتية لتوليد الحرارة في المنطقة المستهدفة ، ويتم تسليط ضوء مركزة عن طريق الرقبة، لتسخين العقيدات الدرقية إلى 85 درجة مئوية ، وهو ما يكفي لتدميرها، والمحافظة على الأنسجة اللسليمة المحيطة بها، ويتم إطلاق الموجات الصوتية من خلال لوحة مليئة بالماء البارد لحماية الجلد من الحرق.

وتظهر النتائج أن المعالجة الحرارية تقلص العقيدات بنسبة تصل إلى 60% في غضون ثلاثة أشهر، وتعيد إنتاج هرمونات الغدة الدرقية إلى مستواها الطبيعي .

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "الموجات فوق الصوتية العلاجية" أنه على الرغم من أن علاج واحد كان كافيًا للوصول لهذه النتائج، فإن هذا الجهاز يحقق نتائج أكبر في وقت أسرع ، وتم استخدام العلاج لأول مرة في المملكة المتحدة في مركز الغدد الصماء في لندن.

وقال استشاري الغدد الصماء ، الدكتور بول جينكينز ، إن العلاج الطبيعي هو تطور جديد ومثير، طبيعته غير الجراحية تتجنب الندب أو أي مضاعفات جراحية.