أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الخميس، إيصال أكبر شحنة مستلزمات طبية إلى اليمن منذ احتدام الصراع في مارس/آذار 2015.

وذكرت المنظمة، في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن طائرة تابعة لها هبطت بنجاح في مطار صنعاء، وتحمل كميات من السوائل الوريدية ومستلزمات علاج الكوليرا، دون تحديد توقيت هبوط الطائرة.

وقال البيان: "تحمل هذه الشحنة التي تبلغ 67 طناً، أكبر كمية من المستلزمات الطبية قدمتها منظمة الصحة العالمية لليمن منذ احتدام الصراع في مارس/آذار 2015".

وأشارت المنظمة إلى أن شحنة المستلزمات الطبية، التي تكفي لعلاج 10 آلاف مريض، "تُشكل دَفعة قوية للاستجابة لوباء الكوليرا في اليمن".

ووفق البيان، قال نيفيو زاغاريا، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن "وصول طائرة مساعدات بهذا الحجم الضخم إلى منطقة نزاع ليس بالأمر السهل؛ فهناك حاجة إلى الاتفاق مع أطراف الصراع لضمان سلامة الطائرة من التعرض للقصف".

وأضاف: "نقدم شكرنا لتعاون أطراف الصراع للسماح بدخول هذه المستلزمات المنقذة للحياة لتصل للسكان في اليمن (..) نتقدم أيضاً بالشكر لبرنامج الغذاء العالمي للدعم اللوجستي الذي قدموه لنا"، دون تفاصيل.

وبعد تسبب الكوليرا في حصد أرواح أكثر من 400 شخص في اليمن خلال أقل من شهر، قامت منظمات دولية وعلى رأسها الصحة العالمية واليونيسف والصليب الأحمر بإرسال شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان الحوثيين العاصمة صنعاء منطقة منكوبة صحيا وبيئا.

كما قامت هيئات إغاثية خليجية منها مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي والقطري بإرسال مساعدات طبية إلى اليمن خلال الأيام الماضية.