ضيق التنفس يعد أحد أهم الأعراض التى يشتكى منها بعض الأشخاص، ويستدعى ذلك تقييما كاملا للمريض لمعرفة سببه، ومن ثم التعامل معه. قال الدكتور محمد البتانون أستاذ طب الأمراض الصدرية والحساسية في جامعة عين شمس، يختلف وصف ضيق التنفس من شخص إلى آخر، فالبعض يصفه بكتمة فى التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق، أو شحنة، أو ألم فى الصدر، فإن الخطوة الأولى تكون عند تقييم الحالة وأخذ الوصف الدقيق لضيق التنفس، ووقت حدوثه ومدته والعوامل التى تزيده، أو تهدئه، وأى أعراض أخرى. أما عن أسباب ضيق التنفس أشار د.البتانونى إلى الأسباب الآتية: - أمراض الجهاز التنفسى: تسبب العديد من الأمراض الصدرية ضيق التنفس، وأهمها الربو، أمراض التهاب القصبات المزمن عند المدخنين، والمتقدمين فى السن، وانتفاخ الرئة والتليف الرئوى، والجلطات الرئوية. - أمراض القلب: هى السبب الرئيسى لضيق التنفس، وهبوط القلب يؤدى إلى ضيق التنفس عند أداء المجهود، وتختفى عند الخلود للراحة، والحالات المتقدمة يكون لديها ضيق فى التنفس عند الاستلقاء، أو أثناء النوم، وتتحسن عند الجلوس، أما إذا كان السبب هو أمراض الشرايين التاجية، فإنه فى الغالب يصحب ضيق التنفس أعراض أخرى مثل، ألم الصدر، وعدم انتظام فى دقات القلب. - أمراض أخرى: حيث ينبغى عند استبعاد أى متعلقة بالقلب، أو الرئتين، عمل تقييم شامل للجسم للبحث عن أى سبب مثل مرض فقر الدم (الأنيميا )، والذى ينتج عن نقص فى كريات الدم الحمراء، وبالتالى نقص الأكسجين، وأمراض الكلى المزمنة أو الكبد المتقدمة تؤثر على مجهود الشخص المصاب، وتؤدى إلى ضيق فى التنفس، ويتم عمل الفحوصات الخاصة بكل حالة حسب ما يظهره الفحص الطبى. - نقص اللياقة البدنية: فعندما يتبين أن الشخص المعنى لا يمارس الرياضة بشكل منتظم، وطبيعة حياته ونظامه اليومى لا تستدعى بذل أى مجهود ملحوظ، فإن اللياقة البدنية يكون سببا رئيسيا لهذه المشكلة، وينصح الشخص بأداء التمارين الرياضية بشكل مستمر لزيادة المخزون اللياقى، خاصة المشى والهرولة و السباحة، ويلاحظ المريض أن لياقته تزداد تدريجيا، وأن ضيق التنفس يتلاشى مع مرور الوقت. - أسباب نفسية: فى بعض الأحيان تبقى نسبة بسيطة من المرض لا يتم الوصول فيها إلى سبب عضوى لضيق التنفس، ولا يستطيع المريض أن يؤدى المجهود المعتاد بدون شكوى، وعند ذلك تدعى الحالة كضيق فى التنفس بسبب دواعى نفسية، وتستدعى حالة المريض تقييما من قبل طبيب نفسى متخصص.