"التثقيف الصحي المستمر والبرامج الإرشادية من أهم الأشياء لتطوير أنماط التكيف مع الضغوط لدي آباء الأطفال المصابين بالتوحد، وتحسين طرق رعاية هؤلاء الأطفال عن طريق التدعيم والاهتمام بمتابعة الرعاية الطبية"، تلك أهم توصيات البحث العلمي التي قدمته الباحثة هدي جلال محمد عبد الوهاب إلي جامعة عين شمس، وكان تحت عنوان "التدخل بالمشورة للوالدين القائمين علي رعاية أطفال مصابين بالتوحد"، حيث ذكرت الباحثة أن الوالدين القائمين برعاية أطفال مصابين بالتوحد يواجهون سلسلة من الضغوط مثل اليأس وإنهاك القوي الداخلية بسبب المفاهيم الخاطئة عن التوحد، وعدم وجود خدمات متخصصة، وكذلك صعوبة أو استحالة الاطمئنان علي مستقبل الطفل. وحتي يتسني للوالدين الوقوف علي الطريقة المثلي لرعاية هؤلاء الأطفال لابد من مدهم بالمعلومات الحديثة عن حالة إصابة طفلهم، ومعلومات موسعة عن الخطة العلاجية الموصي بها الأطباء العالميين، بالإضافة إلي مشاركة هؤلاء الوالدين في تحقيق أهداف بعيدة المدي في حياة صغيرهما. وقد هدفت الدراسة إلي الوقوف علي تقييم تأثير برنامج إرشادي للوالدين القائمين علي رعاية الطفل الذي يعاني من التوحد، ومساعدة الوالدين علي تعلم المهارات اللازمة لتقديم رعاية ناجحة لأطفالهم، وأيضا لتحسين طرق التكيف لهم. وقد أوصت الباحثة في نهاية بحثها علي أن الخدمات التي تقدم للأطفال المصابين بالتوحد ووالديهم لابد أن تعتمد علي التقييم الفعلي لتحديد الاحتياجات الحقيقية، ولتقديم الخدمات المناسبة لتلك الاحتياجات، كما يجب الحرص علي إعداد برامج تدريبية وإرشادية ومصادر تعليمية مجانية عن التوحد للآباء والمعلمين في المدارس وكذلك للطلاب.