قالت وزارة الصحة في حكومة غزة إن "أدوية طبية مُقدمة من المملكة العربية السعودية ستصل القطاع خلال أسبوعين". وذكر محمد الكاشف، مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة في غزة، أن "الجانب الفلسطيني اتفق مع الجانبين المصري والسعودي على إيصال الأدوية السعودية لغزة عبر معبر رفح المصري خلال الأسبوعين القادمين". وأعلنت المملكة العربية السعودية، أوائل الشهر الجاري، عن نيتها تقديم مساعدات طبية في صورة أدوية لغزة، بقيمة 10 ملايين ريال سعودي (2.7 مليون دولار). وأوضح الكاشف أن "وزارة الصحة أرسلت للجانب السعودي قائمة باحتياجات القطاع للأدوية ومستلزماتها الطبية، خاصة الأدوية التي تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد فيها". ولفت إلى أن "أصناف الأدوية المطلوبة ستتركز حول أدوية الطوارئ، وجراحة وقسطرة القلب، وأدوية للعناية المركزة، والعمليات". وأشار الكاشف إلى أن "كل الأدوية سيتم نقلها مباشرة من السعودية إلى معبر رفح حيث ستدخل غزة عبر معبر رفح الحدودي". وتابع أن "الأدوية ستكون صناعة سعودية ذات جودة عالية، وفقاً للمعايير الدولية"، منوهًا إلى أنه "في حال ندرة بعض أصناف الأدوية سيتم الاستعانة بالأدوية الأجنبية أو المصرية". ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في بعض أنواع الأدوية كأدوية مرض السكري، وجراحة القلب، والأدوية التي تستخدم في العناية المركزة والعمليات. ويخضع القطاع لحصار خانق فرضته إسرائيل منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في صيف 2007، ويشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات ومواد البناء والكثير من السلع الأساسية، ومنع الصيد في عمق البحر، ما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار الخاصة بالمستشفيات.