لندن ـ وكالات
أكدت دراسات حديثة أن الانتشار الواسع للفيروس المُسبب للانفلونزا مرتبط بشكل وثيق بدرجة الرطوبة , ففي المناطق المعتدلة كما في شمال أميركا وأوروبا تشيع عدوى الانفلونزا في موسم الشتاء حيث تنخفض درجة الرطوبة أما في المناطق المدارية فتنتشر الانفلونزا في الأجواء المُمطرة . استنتج الباحثون وبعد تقييم معدلات بقاء فيروس الأنفلونزا ( أ ) تحت تأثير درجات مختلفة من الرطوبة ان الانفلونزا أكثر شيوعاً في الشتاء لزيادة امكانية استقرار الفيروس المُسبب للانفلونزا في المُخاط في حال تناقص الرطوبة النسبية عن 50 % ويزدهر الفيروس ذاتة ببلوغ الرطوبة النسبية 100 % . استخدم الباحثون الفيروس المُسبب للانفلونزا على قُطيرات من السائل التنفسي المُصنع وأخرى على مخاط بشري حقيقي لملاحظة عدد الفيروسات الناجية تحت تأثير الرطوبة المُتدنية , المتوسطة والمرتفعة , وثبت أن انخفاض الرطوبة الداخلية في فصل الشتاء يتسبب في تبخر القُطيرات التنفسية بشكل تام وخلق جو جاف مما يزيد من قدرة الفيروس على البقاء , أما في حال بلوغ الرطوبة مستويات متوسطة تتبخر القُطيرات بشكل غير تام مما يزيد من تعرض الفيروس للمواد الكيميائية وتناقص قدرته على عدوى الخلايا . ويؤكد هذا الاستنتاج على تأثير الرطوبة على تراكيز الأملاح والبروتينات في القُطيرات التنفسية وبالتالي قدرة الفيروس على النجاة .