واشنطن ـ يو.بي.آي
أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات ضريرات يتمتعون بقدرة انتباه بصرية أفضل مقارنة بأطفال الوالدات المبصرات. وذكر موقع (لايف ساينس)، أن الدراسة التي نشرت في دورية (بروسيدينغ أوف رويال سوسايتي بي) تظهر أن عدم قدرة الأهل على الاستجابة إلى نظرات الأطفال المحدقة أو التواصل البصري معهم لا يؤذي نموّ الصغار. وعلى العكس، فقد ظهر أن حاجة الطفل للانتقال بسرعة من التواصل مع والدة أو والد غير مبصر ومع العالم المبصر يساهم في تعزيز الانتباه البصري لديه. وقال الباحث، أتسوشي سينجو، من جامعة (بيربيك) في لندن، إن "الأطفال مرنون جداً، ويتأقلمون بسهولة مع وسائل التواصل المختلفة". وأضاف انه على الرغم أن الأهل غير المبصرين لا يتمكنون من التواصل مع الأطفال عبر العينين إلا أنهم يتواصلون معهم بالقدر عينه عبر الصوت واللمس والكلام. وفي الدراسة، تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، 5 مع أم ضريرة وأب مبصر أو مبصر جزئياً، و51 طفلاً مع والدين مبصرين. وشاهدت المجموعتان شريط فيديو يظهر فيه أشخاص فيما راقب الباحثون النظرات المحدقة لدى أطفال النساء الضريرات ونظرات أطفال الأمهات المبصرات. وجرى التقييم مرتين حين كان الأطفال بين عمريّ الـ6 و10 أشهر، ثمّ بين عمريّ 12 و15 شهراً، وبعدها تم تقييم نموّ دماغ الطفل بين عمريّ سنتين و4 سنوات. وأظهرت الدراسة أن أطفال الأمهات الضريرات قادرون على متابعة نظرات شخص والنظر إلى الوجوه بقدر أطفال الامهات المبصرات، وقد تفوق أطفال الضريرات في الاختبارات المتعلقة بالانتباه البصري والذاكرة.