أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الولايات المتحدة تشهد أسوأ موسم للإنفلونزا على مدى السنوات العشر الماضية، مشيرة إلى أن الوباء لم يصل بعد إلى ذروته. وقد انتشرت الإنفلونزا على نطاق واسع في 44 ولاية أميركية، وأشارت مراكز مكافحة الأمراض إلى أن نسبة من توجه إلى المستشفى للعلاج من أعراض الإنفلونزا قد تضاعفت في الشهر الماضي، وتضطر المستشفيات في بعض المناطق إلى عدم قبول مرضى الإنفلونزا وتقوم بتحويلهم إلى أماكن أخرى بعيدا عنها. وأعلن عمدة بوسطن حالة طوارئ صحية عامة ، مع وصول عدد الحالات المصابة هذا العام إلى أكثر من عشرة أضعاف الحالات التي وردت في العام الماضي في شمال شرق الولايات المتحدة. وقالت السلطات الصحية الأميركية إن هذا النوع من الإنفلونزا قد وصل في شهر نوفمبر وهو موعد مبكر بشهر عن موعده المعتاد، ومعروف عن السلالة الأكثر انتشارا هذا العام من مرض الإنفلونزا وهي "إتش3.إن2" أنها تتسبب في إعياء شديد إلى حد ما، وخاصة بين كبار السن. وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض بتحصين جميع من تزيد أعمارهم عن ستة أشهر من خلال حقن اللقاح، وكان اللقاح فعالا في الوقاية من الإنفلونزا العام الماضي بنسبة حوالي 60 إلى 70 في المائة.