حث الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء فيه على إجراء فحوص الحمض النووي على عينات عشوائية من منتجات اللحوم لمواجهة آثار فضيحة اكتشاف لحم خيل في أغذية قدمت للمستهلكين على أنها من لحوم البقر. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس، عن مفوض شئون الصحة في الاتحاد تونيو بورج قوله إنه «يجب على جميع الدول الأعضاء القيام بفحوص الحمض النووي (دي إن أيه) لمنتجات لحوم البقر لرصد آثار وجود لحوم خيل فيها خلال فترة ثلاثة أشهر بدءا من مارس المقبل». وأضاف بورج: أنه يجب فحص لحوم الخيل أيضا لرصد وجود عقار «فينيلبتازون» البيطري وهو عقار مضاد للالتهاب يستخدم للخيول فيجعل لحمها غير معد للاستهلاك البشري. وأشار مفوض شئون الصحة إلى أنه يجب نشر نتائج برنامج فحوص العينات العشوائية بعد 30 يوما، على أن تستمر الفحوصات لثلاثة أشهر. وجاءت هذه الإجراءات بعد اكتشاف أن لحوما بيعت في 16 بلد أوروبي بوصفها لحوم بقر كانت تحتوي على لحم خيل.. وآثارت القضية تساؤلات بشأن مدى تعقيد سلسلة تجهيزات الصناعات الغذائية في بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27، كما أجبرت عددًا من مراكز التسوق الكبيرة على سحب المنتجات التي تحتوي على لحوم الأبقار المجمدة فيها. وسيقوم مكتب الشرطة الأوروبي «يوروبول» بتنسيق التحقيقات القضائية التي تجريها عدة دول في الاتحاد الأوروبي لتحديد مصدر الغش الذي أدى إلى استخدام لحم الخيل بدلا من لحم البقر. وكانت المفوضية الأوروبية قد قللت قبل يومين من شأن الجدل الدائر في عدد من الدول الأوروبية حول وجود لحوم الخيل بدلا عن لحوم الأبقار في وجبات جاهزة، معتبرة أن الأمر يتعلق بالمصداقية أمام المستهلك ولا علاقة له بالمخاطر الصحية، وذلك تعقيبا على الجدل المثار حاليا في العديد من الدول الأوروبية بعد اكتشاف لحم للخيول معبأ في أغلفة للحوم الأبقار. واعتبر المتحدث باسم المفوضية فريدريك فانسان، أن الأمر في وضعه الحالي لا يرتبط بمخالفة صحية خطيرة، وقال: إن الخطأ يتعلق بعدم مطابقة ما كتب على أغلفة الوجبات مع محتواها الفعلي، خاصة وأن لحم الخيل لا يشكل خطرا على صحة الإنسان.