برلين ـ د.ب.أ
تمكن الباحثون في مدينة جوتنجن الألمانية للمرة الأولى في العالم من استخدام خلايا جذعية مأخوذة من بويضات غير مخصبة لصناعة نسيج يشبه نسيج عضلة القلب. وقال المستشفى الجامعي في جوتنجن، إن الفريق الطبي الذي توصل إلى هذا السبق الطبي تمكن من إصلاح الأضرار التي لحقت بالفئران بسبب النوبات القلبية، مشيرا إلى أن الدراسة ستنشر في العدد الجديد من مجلة “جورنال فور كلينيكال إنفستيجيشن” (مجلة الأبحاث الإكلينيكية). وأقر رئيس الفريق الذي قام بالدراسة، البروفيسور فولفرام هوبيرتوس تسيمرمان بأن العلاج بهذه الطريقة لن يكون متاحا في القريب العاجل. وقال “الطريق لاستخدام هذه الطريقة علاجيا مع المرضى بضعف عضلة القلب لا يزال طويلاً، وعلينا في جميع الأحوال أن نتأكد من عدم تعرض المرضى لمخاطر غير محسوبة العواقب”. وأضاف تسيمرمان أن هذه الطريقة الجديدة لعلاج ضعف عضلة القلب لا تتسبب في موت أجنة، لأن الخلايا المستخدمة، والتي يطلق عليها خلايا جذعية عذرية التوالد “باراتينوجينيتس”، ( أو خلايا بي إس) لا تكون مخصبة عند استخدامها، مشيرا إلى أن النسيج الناشئ عن هذا الإجراء يشبه تماما النسيج الطبيعي للقلب، واستخدم في إصلاح عضلة القلب في الفئران المريضة بضعف العضلة. وأوضح تسيمرمان، أن الخصائص البيولوجية لخلايا “بي إس” المستخدمة تشبه الخصائص البيولوجية للخلايا الجذعية الجنينية الطبيعية. وذكر رئيس الفريق أن هذه التجربة العلمية أثبتت للمرة الأولى أن البويضات غير المخصبة تمثل معيناً واعداً لعلاج ضعف عضلة القلب باستخدام الخلايا. وبين تسيمرمان أن من الممكن الحصول على البويضات اللازمة للعلاج من عيادات التخصيب والحمل.