القاهرة ـ وكالات
البروستاتا غدة تناسلية تقع أمام المستقيم وأسفل المثانة البولية حول مجرى البول الخلفي ومحاطة بمحفظة قوية وعند حدوث التهاب بها وما يصاحبه من تورم وانتفاخ بالأنسجة تضغط على هذه المحفظة وتسبب هذا الشعور المستمر بالألم داخل الحوض. ويقول الدكتور محمد حسني جابر، استشاري جراحة المسالك بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، تسبب البكتيريا في 10٪ من المرض تنتقل نسبة ضئيلة منها عن طريق العلاقات الجنسية بينما تكون النسبة الأكبر مصاحبة لالتهابات الجهاز البولي والتداخلات الجراحية به أما في معظم حالات التهاب البروستاتا المزمن فتكون مظاهر الالتهاب بالبروستاتا غير مصاحبة لوجود البكتيريا بها، ومن الأسباب الأخرى اضطرابات الجهاز المناعي بالجسم حيث يهاجم أنسجة البروستاتا بدون سبب واضح، وبعض مرضى التهاب البروستاتا يعانون لفترات طويلة من اعراض مثل الألم أثناء التبول، وكثرة عدد مرات التبول، وألم أسفل الكيس، وألم داخل الحوض وأسفل الظهر بالخصيتين وأعراض سرعة القذف والشعور بالألم أثناءه والشعور بالتعب والارهاق المستمر بدون سبب واضح، وهذه الأعراض تحاصره تماما وتكاد تصيبه بالاكتئاب من يأسه من الشفاء على الرغم من كثرة العلاج واستشارة الأطباء، ولتشخيص المرض لابد من استمرار الأعراض لمدة ثلاثة شهور متصلة لتفرقته عن حالات الالتهاب الحاد التي تحدث بصور مفاجئة ويصاحبها بعض الأعراض الجسيمة مثل ارتفاع درجة الحرارة. ويضيف الدكتور محمد حسني جابر لابد من فحص سائل البروستاتا تحت المجهر لتأكيد وجود البكتيريا من عدمه حيث يحتاج علاجها فترة كافية من العلاج بالمضادات الحيوية، أما في حالة عدم وجودها فالعلاج يتم بمضادات الالتهاب ولابد أن يتم العلاج والمتابعة لفترة كافية لضمان عدم عودة المرض، والمرض ليس له علاقة بسرطان البروستاتا، كما يعتقد الكثير من المرضى وهو ليس من الأمراض المعدية، ومن الممكن شفاءه بصورة كاملة بعد نصائح منها تجنب حدوث الامساك وتناول الوجبات الحريفة، وتجنب العلاقات الجنسية غير السوية وعلاج التهابات الجهاز البولي بصورة كاملة ولفترة كافية والتأكد من تمام الشفاء بالمتابعة الجيدة وتجنب احتجاز البول لفترات طويلة، وفي عدد قليل من الحالات يحتاج المريض للتدخل الجراحي لإزالة أسباب التهاب الجهاز البولي مثل حصوات المثانة البولية والكلى أو ازالة كيس صديدي صغير بالبروستاتا عن طريق المنظار أو تصليح ضيق بمجرى البول عن طريق المنظار الضوئي.