يلجأ الكثيرون إلى استخدام المضادات الحيوية كعلاج فعال للقضاء على الأنفلونزا وغيرها من الأمراض، لكن الأمر الذي يغيب عن أذهان الكثيرين هو أن هذه المضادات تضر بالجسم. ولأن عدوى البرد فيروسية، وليست بكتيرية، فإن المضادات الحيوية لا تفيد في علاجها، هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس. وأوضح بدران أن الإسراف في استخدام المضادات الحيوية تسبب في تناقص فعاليتها وتحصين الجسم البشري ضدها إذ بدأ يقاوم بعض أنواع هذه المضادات ما يهدد بارتفاع عدد ضحايا الأوبئة والأمراض حول العالم. وتعتبر المضادات الحيوية هى السبب الرابع للوفاة لارتفاع نصيبها من الأعراض الجانبية ودرجة السمية التي تطول مختلف أجهزة الجسم وأخطرها رفع إنزيمات الكبد والكلي‏. ‏وينصح بدران بغسل الأيدى جيداً لأنه يمنع 80% من العدوى بفيروسات البرد، مع تجنب لمس الأنف أو العين أو الفم لأنها بوابات للأغشية المخاطية، مع استخدام المناديل الورقيه عند العطس أو البصق أو الكحه والتخلص منها بطريقه صحيه. كما يوصي بالاهتمام بليفة المطبخ لأنه تقدم فيروسات البرد على أدوات الطعام لأفراد الأسرة‏ بسبب الدفء والرطوبة، مع تطهير الأسطح التي يلمسها أفراد الأسرة مثل سماعة التليفون والريموت وصنابير المياه وباب الثلاجة وأيدى النوافذ والأبواب بمطهر قوي، وغلي أدوات الطعام قبل الاستخدام وتهويه الغرف خاصةً غرف المعيشة والنوم، وتشميس الفراش. ولا تنسى شرب السوائل خاصةً الدافئه، حيث إنها تساعد على احتفاظ الأغشيه المخاطيه بحيويتها وتمنع جفاف الأنف وتسهل خروج البلغم. كما نصح بدران بالعودة إلى استخدام الأواني النحاسية مرة آخرى، نظراً لأنه ثبت علمياً أن للنحاس قدرة فائقة على القضاء على جميع فيروسات الأنفلونزا في مدة زمنية تستغرق 6 ساعات.