الرياض ـ وكالات
قد يكون التآكل عاما يصيب جميع الأسنان، وقد يصيب بعض الأسنان فقط. ويختلف أيضا في شدته فقد يكون بسيطاً لا يسبب أي مضاعفات محسوسة وقد يكون شديداً يؤرق صاحبه بسبب المضاعفات التي من أهمها الحساسية المفرطة. ان مسببات تآكل الأسنان عديدة، ومعظمها بيئية، تعتمد على نوعية أكل المريض وعمره وحالته النفسية. ويمكن تلخيصها في الآتي: عامل الوراثة: وهو ان تكون الأسنان مصابة بخلل في تكوينها أدى الى ضعف طبقة المينا أو العاج أو كليهما مما يجعل الأسنان عرضة للتآكل تحت تأثير أي احتكاك عادي مثل التفريش والمضغ وغير ذلك. وهذا النوع قد يصيب الأسنان اللبنية والدائمة، ومضاعفاته كثيرة منها تلون الأسنان وحساسيتها ومشاكل في الأطباق مما ينعكس سلبا على مفاصل الفك السفلي. نوع الغذاء: تناول الأطعمة القاسية بصفة عامة يزيد من تآكل الأسنان والذي ظهر تأثيره جليا في أسنان القدامى في العصور السابقة، حيث أثبت العلماء تآكل أسنانهم بسبب نوعية الغذاء القاسي وغير المطبوخ على عكس العصور الحديثة. كذلك فان استخدام المشروبات والأطعمة الحمضية له تأثير قوي على الأسنان، حيث ان تناول المشروبات الغازية والليمون وأي مأكولات حمضية وبكميات كبيرة يؤدي الى تآكل الأسنان بسبب تأثير الأحماض على طبقة المينا والتي تسبب ذوبان المينا ومن ثم تآكلها. وتأثير الأحماض ملاحظ أيضا عند الناس الذين يعانون من أمراض معوية قد تسبب التقيؤ والغثيان المستمرين، حيث يصل حامض الهيدروكلوريك المعدي الى الفم ومن ثم يؤدي الى تآكل الأسنان. ويحصل ذلك أيضا أثناء فترة الحمل حيث تتعرض المرأة لعدة نوبات من الغثيان والذي بدوره يسبب تآكل الأسنان.