علنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة، أن أكثر من مائة شخص توفوا في جنوب السودان منذ يوليو/تموز الماضي، جراء إصابتهم بفيروس الالتهاب الكبدي (إي) الذي يستوطن هذه المنطقة ويزداد حدة يوما بعد آخر. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز للصحافيين في جنيف إن الالتهاب الكبدي إي مستوطن بجنوب السودان، وقد أصيب به ما مجموعه 6017 شخصا من اللاجئين القادمين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان المجاور، مشيرا إلى أن 111 منهم توفوا. وأوضح المسؤول الأممي أن غالبية الإصابات، كما الوفيات (77 حالة)، سجلت في مخيم يوسف بتيل في ولاية النيل الأعلى. وبسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة والأزمة الإنسانية الحادة في المنطقة، تتوقع المفوضية العليا للاجئين وصول أعداد إضافية من اللاجئين الجدد من السودان إلى هذه المنطقة الحدودية في جنوب السودان. وتواجه المفوضية العليا مع العديد من شركائها تفشيا لعدوى الالتهاب الكبدي إي في ولاية النيل الأعلى في جنوب السودان حيث يقيم 180 ألف لاجئ. وشخصت إصابة 1050 شخصا بهذا الفيروس في مخيمات اللاجئين في نوفمبر/تشرين الثاني توفي 26 منهم. وينتقل هذا الفيروس عن طريق مياه الشرب والأطعمة الملوثة ويتسبب بتضخم الكبد وقد يؤدي أحيانا إلى الوفاة، أما الأكثر تعرضا للإصابة به فهم النساء والأطفال.