أرجع عدد من الخبراء السبب الرئيسي في تأخر بريطانيا عن العديد من الدول الأخرى في مجال محاربة السرطان إلى ثقافة العناد في مواجهة المرض. وأكد الباحثون الذين فحصوا أكثر من 20 ألف حالة من البالغين في ست من الدول ذات الدخل المرتفع، أنهم وجدوا أن الحرج هو ما يمنع البريطانيين من استشارة الأطباء. وأكدوا أيضا أنه -رغم ارتفاع الوعي بأعراض السرطان عند البريطانيين، مثلهم غيرهم من المواطنين في أستراليا وكندا والدنمارك والنرويج والسويد- فإنهم أكثر ترددا في طلب المساعدة، وثلثهم يخشى عدم الالتزام بموعد الطبيب. ووجد باحثون من كلية كينغز، وكلية لندن الجامعية -بمساعدة من مركز أبحاث السرطان في بريطانيا وإبيسوس موري للأبحاث- أن شخصا من بين كل ستة أشخاص من الرجال والنساء يشعرون بالحرج من إخبار الأطباء بالأعراض التي يعانون منها. وأكدوا للمجلة البريطانية للسرطان أن هذا يمكن أن يفسر -بشكل جزئي- السبب في الانخفاض الكبير في معدلات الناجين من السرطان، مقارنة بالدول النامية، على الرغم من ارتفاع المهارات الطبية والمستويات العلاجية المتقدمة.