يلعب التمثيل الغذائي الجيد دوراً مهماً في إنقاص الوزن. وأوضح آخيم بوب من المعهد الاتحادي لأبحاث التغذية والمواد الغذائية «ماكس روبنرا»، أن عملية التمثيل الغذائي تعمل على مناطق متعددة داخل الجسم، لكن أهمها هي عملية التمثيل الغذائي للطاقة، التي تعمل بشكل أساسي على معالج الكربوهيدرات والدهون وإمداد خلايا الجسم بها في صورة طاقة. ويقول البروفيسور إنغو فربوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية: «إنه تتم التفرقة بين عمليتين أساسيتين للتمثيل الغذائي للطاقة،  وهما معدل الأيض (التمثيل الغذائي) الأساسي، ومستوى النشاط الفيزيائي. وأوضح فروبوزه أن معدل الأيض الأساسي هو كمية الطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان في حالة السكون وعدم بذل الجهد من أجل تشغيل وظائف الجسم الحيوية، كالتنفس مثلاً، ومن ثمّ فهو يستأثر بالجزء الأكبر من الطاقة الممتصة، أما مستوى النشاط الفيزيائي فيتمثل في الطاقة التي يتم حرقها أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية مثلاً.وأضاف الخبير الألماني أن تقييم كفاءة عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم يتم وفقاً لمدى سرعة الجسم في معالجة الطعام ومدى كفاءة استخدامه له؛ لذا إذا تناول أي إنسان لا يُمارس الرياضة كمية معيّنة من الدهون، وكان معدل حرق الدهون لديه غير جيد، سيؤدي ذلك إلى إمداد الدم والخلايا بكميات كبيرة من الدهون. بينما يختلف الأمر تماماً لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، حيث أوضح فروبوزه «تتم معالجة الدهون ويتم تحويلها إلى طاقة لدى هؤلاء الأشخاص بشكل فوري؛ لأن عملية التمثيل الغذائي لديهم تعمل على نحو أفضل».