واشنطن ـ وكالات
يعتقد الكثيرون أن السباحة تساعد في شفاء آلام الظهر، وهنالك دراسات تدعم هذا الاعتقاد، ولكن في المقابل فإن بعض السباحات العنيفة قد تأتي بنتائج عكسية. وتشمل إيجابيات السباحة تقليل إجهاد المفاصل وتقوية عضلات الظهر والجذع والأطراف، وذلك بفعل الوقع الخفيف للماء على الجسم وتوفيره بطانة واقية تساعد على عمل مساج غير مباشر. ولكن طبيب فريق السباحة الأولمبي الأميركي خلال الدورات الثلاث السابقة الدكتور سكوت روديو يقول إن ذلك لا يعني أن يقفز في بركة السباحة كل شخص يعاني من ألم في الظهر. ويؤكد روديو أن ألم الظهر قد ينتج عن العديد من المسببات لكل منها محاذيره المختلفة، وهذا يقتضي مراجعة الطبيب أولا لعمل التشخيص المناسب وتحديد العلاج الملائم الذي قد يكون الوقوف في بركة السباحة وحمل الكرات والأربطة لتعزيز قوة عضلات الجذع والمنطقة السفلية من الظهر. وفي حال سماح الطبيب للمريض بالسباحة فيجب أن يسبح في حضور المدرب الذي سيساعده إذا حدثت مشاكل. وهنا ينصح روديو بالانتباه للتقنية والبدء بسباحة الصدر لأنها لا تلقي عبئا كبيرا على منطقة الجذع. كما ينصح الدكتور روديو -وهو أيضا مساعد رئيس قسم الطب الرياضي في مستشفى الجراحة الخاصة في مدينة نيويورك- بسباحة الظهر كخيار جيد آخر مع سباحة الصدر، أما التقنيات الأخرى فقد تؤدي إلى حدوث تمدد مفرط في عضلات الظهر مما قد يفاقم من المشكلة عوض حلها. ومثل أي نشاط آخر يجب ممارسة السباحة بشكل تدريجي، وذلك عبر البدء بمعدل مرتين في الأسبوع يزداد تدريجيا على فترة أربعة إلى ستة أسابيع. وأجرى باحثون يابانيون دراسة على 35 شخصا مصابين بآلام منطقة أسفل الظهر، وشملت الخطة العلاجية قيام المصابين بالمشي المائي والسباحة، وبعد ستة أشهر أظهر جميع المشاركين تحسنا واضحا، ولكن الأشخاص الذين مارسوا التمارين المائية لمرتين في الأسبوع أظهروا قدرا أكبر من التعافي ممن مارسها لمرة واحدة أسبوعيا، وهذا التحسن يعتمد على معدل السباحة الأسبوعية ولا يعتمد على القدرة الأولية على السباحة التي أظهرها المشاركون في أول البرنامج.